دعاء المطر في رمضان للرزق.. اغتنمه وتعرف عليه

دعاء المطر في رمضان يعتبر من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، فوقت نزول المطر من أوقات الإجابة، خاصة في شهر رمضان، حيث يمتاز هذا الشهر بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.

لذا، ينبغي على كل مسلم الحرص على الدعاء في هذه الأوقات الطيبة والمباركة، خاصةً مع تقلبات الأحوال الجوية التي تشهدها المحافظات المصرية في هذه الأيام.

في ظل هذه الظروف، يجب على المسلم أن يسأل الله بخشوع وتواضع أن ينعم علينا بالمطر ليكون سببًا في رزقنا وتيسير أمورنا. دعاء المطر في رمضان يعكس الاعتماد على الله والاستغاثة به في جميع الأحوال، وهو فرصة للتوبة والاستغفار والتضرع إلى الله بالرحمة والمغفرة.

لذا، فلنستغل هذه الفرصة الثمينة ولنتضرع إلى الله بدعاء المطر في رمضان، ثقةً بأنه سيستجيب لدعائنا بما يرضيه وينفعنا في دنيانا وآخرتنا.

صحيح، الدعاء عند نزول المطر من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، حيث يعتبر هذا الوقت مميزًا بالنعمة والفضل من الله تعالى. وقد أشارت السنة النبوية المشرفة إلى أهمية الدعاء في هذه الأوقات، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو داود والحاكم عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر"، أي أن الدعاء عند نزول المطر يُستجاب فيه.

إن الله تعالى اصطفى بعض المواطن والأوقات وجعلها مظنة لإجابة الدعاء رحمة منه وتفضلًا على عباده، ومنها الدعاء عند نزول المطر. فعلينا أن نستغل هذه الأوقات الخاصة لنتضرع إلى الله بالدعاء والتضرع إليه بالتوبة والاستغفار والشكر على نعمه.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ» أخرجه البيهقي في "المعرفة"، والطبراني في "الكبير".

وروى الإمام الشافعي في "الأم" عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اُطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الْغَيْثِ».

دعاء المطر في رمضان لقضاء الحاجة

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.