ذكر في بيان صادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الرئيس الوزير الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أعلن عن خطة في قطاع غزة تستهدف منطقة رفح الفلسطينية، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من وقوع آلاف الشهداء نتيجة لهذا الاجتياح البري. وتعتبر هذه الخطة جزءًا من الرؤية الصهيونية لقيام الدولة الفلسطينية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين عام 2023، قدم نتنياهو خريطة تحمل اسم "الشرق الأوسط الجديد"، وقد أثارت هذه الخريطة جدلاً واسعًا.
وقد ركز مرصد الأزهر في تحليله على الرسائل العلنية والضمنية التي وردت في كلمة نتنياهو، والتي تكشف عن الرؤية الصهيونية تجاه قيام الدولة الفلسطينية. وأكد المرصد أن الحكومة الصهيونية تركز على وقف مؤقت لإطلاق النار دون النظر في تسوية محتملة مع الفلسطينيين أو تفعيل عملية السلام في المستقبل القريب.
وتشير التقارير إلى أن نتنياهو يصر على تنفيذ الاجتياح البري لمنطقة رفح الفلسطينية، على الرغم من التحذيرات الدولية، وذلك بهدف تحقيق أهداف طويلة الأجل والبقاء في السلطة، خاصة في ظل التصاعد الداخلي والخارجي للمعارضة ضده. وتعتمد استراتيجية نتنياهو على ضبابية المعايير والتصريحات لتمديد فترة العدوان وتوسيع نطاقه. ورغم تصريحاته السابقة بشأن طوفان الأقصى، إلا أنه يصر على ضرب منطقة رفح الفلسطينية لإظهار نفسه كمتحكم والمسؤول الوحيد عن مسار الحرب.
يجب أن نذكر أن القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني موضوعان معقدان ومتنازع عليهما. ولذلك، ينبغي الاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على معلومات حول الأحداث وتحليلها، وتوخي الحذر في استنتاج النتائج والتقييمات.