تحل الأربعاء المقبل لحظة الاعتدال الربيعي في مصر ودول نصف الكرة الشمالي، والاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي.
في هذا اليوم، يتساوى طول الليل والنهار في جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية، حيث تكون الفترة بين شروق الشمس وغروبها متساوية تقريبًا، مما يعطي انطباعًا للتوازن في الطبيعة.
وفقًا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن فصل الربيع لعام 2024 سيبدأ في الساعة الخامسة و8 دقائق صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الفصل لمدة 92 يومًا و17 ساعة و44 دقيقة، حتى يحل الانقلاب الصيفي في يوم 20 يونيو القادم.
خلال فصل الربيع في مصر، تشهد الأحوال الجوية تقلبات بسبب نشاط رياح الخماسين، وهي رياح جنوبية شرقية فصلية تأتي من الصحراء الكبرى محملة بالرمال، مما يسبب ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف في الجو. وتحدث هذه الرياح في فصل الربيع بشكل خاص، وتتسبب في تدني مدى الرؤية بسبب العواصف الرملية التي تصاحبها.
ومن المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى يوم شم النسيم، وهو العيد المصري القديم الذي يحتفل به المصريون مع بداية فصل الربيع. ويوافق يوم شم النسيم في هذا العام 6 مايو، ويعتبر هذا العيد فرصة للمصريين للاحتفال والتجمع والاستمتاع بأجواء الربيع.
ويحدث الاعتدال الربيعي حينما تتعامد أشعة الشمس تمامًا على خط الاستواء حول يوم 21 مارس من كل عام، مما يعني بداية فصل الربيع. وتعتبر هذه الفترة مناسبة للاحتفال بتجديد الحياة والطبيعة بعد فصل الشتاء، وتمثل بداية فترة النمو والازدهار في الطبيعة.
صحيح، الفصول الفلكية الأربعة تحدث نتيجة لحركة دوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بزاوية معينة، وتسمى هذه الزاوية بالميل الذي يبلغ حوالي 23 درجة و27 دقيقة.
وفيما يتعلق بظاهرة اقتران القمر مع الحشد النجمي "خلية النحل" في برج السرطان في يوم 20 مارس، فهي فرصة مثيرة لمحبي الفلك لمشاهدة هذا الظاهرة. ويُنصح باستخدام تلسكوب صغير لرؤية الحشد بشكل واضح، حيث يمكن رؤيته جنبًا إلى جنب مع القمر في السماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الانحسار بحلول الصباح التالي.
يقع حشد النجوم "خلية النحل" على بعد حوالي 580 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة. ويظهر هذا الحشد كسحابة مجسمة في السماء، وقد رآه عالم الفلك جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609، حيث نجح في رؤية حوالي 40 نجمًا فقط ضمن هذا الحشد.