واصلت الجهات المختصة التحقيق في حادثة وفاة حبيبة الشماع، فتاة الشروق، بعد مرور نحو 21 يومًا من دخولها في حالة غيبوبة.
وأشارت التحريات والتحقيقات إلى أن الفتاة قفزت من إحدى سيارات تطبيق النقل الذكي على طريق السويس بمدينة الشروق، نتيجة لخوفها من محاولة السائق التحرش بها.
أمس، انتقل محقق النيابة إلى المستشفى حيث نظر إلى جثمان حبيبة الشماع واطلع على التقرير الطبي المبدئي الذي أكد أن سبب الوفاة كان نتيجة لتعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية مما أدى إلى توقف عضلة القلب، ولم تنجح محاولات إنعاشها باستخدام الأجهزة المختصة.
قررت النيابة عرض الجثمان على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، وتستمر التحقيقات في الواقعة.
وفي سياق متصل، كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عن تفاصيل الحادثة، حيث تمكنت قوة من مباحث التجمع الخامس بمديرية أمن القاهرة من القبض على السائق المشتبه به، الذي يعمل على سيارة ملاكي ضمن منظومة تطبيقات النقل الذكي، بعد تحديد مساره وضبطه في منزله بإحدى المناطق بمحافظة الجيزة.
وتم استجواب الشاهد الوحيد، عمرو، الذي كشف عن ملابسات الحادثة قائلاً: "وأنا كنت ماشي على طريق مصر السويس، السائق اللي كنت معاه فجأة لقيته بيقول لي في بنت فتحت الباب بتاع العربية".
أضاف الشاهد: "عندما بصيت، رأيت الفتاة لا تزال تتحرك وتتدحرج على الطريق.. فسرعت للتوقف وذهبت إليها للتحقق من وضعها. سألتها ماذا حدث، فأخبرتني أن السائق كان يختطفني وأنا قفزت من السيارة، لم تكن تقول غير ذلك".
وتابع الشاهد: "كانت حالة الفتاة جدًا صعبة بعد ذلك، لم تكن قادرة على التحرك.. قمت بنقلها من جانب الطريق وسألتها عن هاتفها المحمول، ولكنها لم تتمكن من الاتصال. ثم طلبت العودة ولكنها لم تتمكن من الوقوف، ففتحت باب السيارة ودخلت الفتاة، واتصلنا بأصدقائها وأخبرناهم بالحادثة، وطلبنا الإسعاف.. بدأت تعاني من نوبة تشنج واتخذنا الإجراءات الضرورية للمساعدة في التنفس.. لاحظت أن رأسها كانت مغطاة بالدم.. ونقلناها إلى المستشفى".