أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن بعض الفقهاء أجازوا دفع الزكاة أو الكفارة أو الفدية لغير المسلم إذا كانوا من المستحقين لها، استدلالًا بعموم آية مصارف الزكاة التي لم تفرق بين المسلمين وغيرهم، وهذا الرأي مشهورٌ من مذاهب جماعة من الصحابة والتابعين والفقهاء والمفسرين.
وبالنسبة لإطالة بعض الأئمة في صلاة التراويح، فقد أشار إلى أن الأئمة في الغالب ملتزمون بتعليمات وزارة الأوقاف، وعمومًا يجوز صلاة التراويح في المنزل، خاصة لأصحاب الأعذار، ولكن الأفضلية تكون لصلاة التراويح في المسجد لمن يستطيع، لأنها من شعائر الإسلام، ومن الضروري أن يراعي الإمام أحوال الناس وأن يكون متساهلاً ولا يطيل القراءة أو الصلاة.
أكد أن صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة، فمن تركها حرم أجرًا عظيمًا، ومن زاد عليها فلا حرج عليه، ومن نقص عنها فلا حرج عليه. لذا، لا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد أو تخويف أحدنا للآخر، بل المهم هو أن نخرج من هذه الصلاة وقلوبنا مطمئنة، وأن ينعم قلوبنا بالسكينة والطمأنينة.
وأضاف أن المنتظر، هو أن نخرج من صلاة التراويح وقد انزاح الغل، والحسد، والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين، فتلك هي الثمرة الحقيقية لهذه الصلاة ولكل صلاة بطبيعة الحال. فالعبرة ليست في الكم، بل في أثر هذا الكم في ترقية النفوس وتحسين العلاقات الإنسانية.