يمكن أن تؤدي التغييرات في النظام الغذائي خلال شهر رمضان إلى مشاكل في الهضم مثل الإمساك نتيجة لتقليل حركة الأمعاء بسبب الجفاف وقلة تناول السوائل خلال ساعات الصيام.
يُعتبر الإمساك شكلًا من أشكال صعوبات الهضم عندما تكون حركة الأمعاء قليلة وتصبح البراز صلبًا، ويُصاحب ذلك أحيانًا شعور بالغثيان وآلام البطن. لتجنب هذه المشكلة، يُنصح بتناول كميات كافية من الماء والسوائل خلال ساعات الإفطار والسحور، وتناول الألياف الغذائية بشكل كافٍ من خلال تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والثقيلة. وفي حال استمرار المشكلة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للحصول على المشورة الطبية المناسبة.
الجفاف ونقص النشاط البدني يعتبران من أهم العوامل التي قد تسبب الإمساك خلال فترات الصوم. يحتاج الشخص البالغ إلى كمية معتدلة من الألياف اليومية لتسهيل حركة الأمعاء، حيث تتراوح بين 22 و34 غرامًا يوميًا.
الألياف الغذائية توجد بشكل رئيسي في الخضروات والفواكه والبقول والحبوب الكاملة، وتُنصح بتناولها بانتظام خلال وجبتي الإفطار والسحور في شهر رمضان. للوقاية من الإمساك، ينبغي تجنب الأطعمة المقلية والغنية بالملح والفقيرة بالألياف، وزيادة استهلاك الخضروات والفواكه، وخاصة تلك الغنية بالماء مثل البرتقال والخيار والطماطم والبطيخ والفراولة.
وينبغي على الشخص البالغ تناول حوالي 3 لترات من الماء يوميًا للمساعدة في منع الجفاف وتحسين عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد النشاط البدني، خاصة المشي، على تحفيز حركة الأمعاء وتقليص عضلات البطن، مما يساعد في تسهيل عملية الهضم وتقليل فرص الإمساك. لذلك، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال شهر رمضان، مثل المشي بعد الإفطار والسحور، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج للتأكد من سلامة ممارسة الرياضة في فترة الصيام.