خلال السنوات الأخيرة، يواصل العلماء والباحثون دراسة الشمس وظاهرة الرياح الشمسية بهدف فهمها بشكل أفضل، وعلى الرغم من التقدم في هذا المجال، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي لا يزال يتعين استكشافها. وخلال هذه الرحلة، اكتشف علماء ناسا تهديدًا حقيقيًا للإنترنت في المستقبل القريب.
تشير الدراسات إلى أن النشاط الشمسي يمر بدورات منتظمة، وقد تكون هذه الدورات مصحوبة بتزايد في نشاط الشمس والتيارات الشمسية المرتبطة بها. وخلال فترة الذروة الشمسية، يمكن أن تتزايد التأثيرات الضارة للرياح الشمسية على الأرض، بما في ذلك زيادة تكرار حدوث عواصف الشمس.
هذه العواصف الشمسية يمكن أن تتسبب في اضطرابات في الغلاف الجوي للأرض وفي الأقمار الصناعية الموجودة في المدارات الأرضية. ومن الممكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى انقطاعات في خدمات الاتصالات والإنترنت، بالإضافة إلى تأثيرات على أنظمة الملاحة والطيران والتكنولوجيا الفضائية.
لذا، يجب على العلماء والمهندسين العمل على تطوير تقنيات وأنظمة تتيح التنبؤ بالأحداث الشمسية ومراقبتها بدقة، بحيث يمكن اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل تأثيراتها السلبية على البنية التحتية للاتصالات والإنترنت وغيرها من الأنظمة الحيوية والتقنية.
مسبار "باركر سولار" الذي أطلقته وكالة ناسا قد حقق نجاحًا ملحوظًا في استكشاف العواصف الشمسية، وهي الظواهر التي قد تكون مدمرة في بعض الأحيان. يُعتبر هذا النجاح بمثابة إنجاز هام، خاصة مع التزايد الغير مسبوق في نشاط الشمس خلال السنوات الأخيرة.
تحذر العلماء بشكل متزايد من العواقب السلبية المحتملة للعواصف الشمسية، والتي من بينها ما يُعرف بـ"نهاية الإنترنت". يشير تقرير من وكالة ناسا إلى أن هذا التهديد ليس مجرد إشاعة، بل يجب التعامل معه بجدية. عندما تحدث عاصفة شمسية، تقتحم المجالات المغناطيسية الغلاف الجوي للأرض، مما يمكن أن يتسبب في تيارات كهربائية تؤثر على بنية الإنترنت وشبكات الطاقة على الأرض. الانفجارات الشمسية، المعروفة باسم القذف الجوي، يمكن أن تصل سرعتها إلى ما يقرب من 11 مليون كيلومتر في الساعة، وتتم إطلاقها باتجاه الأرض بشكل متكرر. يعتبر توقيت حدوث هذه العواصف في عام 2025 خطيراً، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأنظمة الإلكترونية في الأقمار الصناعية وتعطيل أنظمة الملاحة والاتصالات، بما في ذلك نظام GPS الذي يعتمد عليه الإنترنت للعمل.