تشير دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن الجلوس لمدة 11 ساعة في اليوم قد يزيد خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 30٪.
قام الفريق البحثي بتحليل بيانات 6489 امرأة تم تتبعهن لمدة 8 سنوات باستخدام أجهزة مراقبة الحركة والنشاط.
أظهرت الدراسة أن الخطر يبدأ في الارتفاع عندما يجلس الشخص لمدة تقريبية تصل إلى 11 ساعة في اليوم، بالإضافة إلى الجلوس لفترة طويلة في جلسة واحدة. على سبيل المثال، يرتبط الجلوس لأكثر من 30 دقيقة في المرة الواحدة بمخاطر أعلى من الجلوس لمدة 10 دقائق فقط في المرة الواحدة.
نصح الباحثون بأنه من الأفضل الوقوف لفترة واحدة في الساعة أو كل 20 دقيقة لتقليل هذه المخاطر. يتم تعريف السلوك المستقر بأنه أي سلوك يتضمن الجلوس أو الاستلقاء مع استهلاك منخفض للطاقة.
ويشير الباحثون إلى أن الجلوس يؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم وتناقص امتصاص الغلوكوز في الجسم، ويؤدي أيضًا إلى تراجع نشاط العضلات وانخفاض معدل ضربات القلب. وبشكل مدهش، يبدو أن التمارين الرياضية لا تعوض هذه الآثار السلبية.
بناءً على البحث، فإن النشاط البدني المعتدل إلى القوي لا يعتبر مهمًا إذا مارس الشخص الجلوس المفرط. وأظهرت جميع أنماط التمارين نفس المخاطر المتزايدة إذا قام الشخص بالجلوس لفترات طويلة.
من الأهمية بمكان أن نتذكر أن هذه النتائج تعتمد على دراسة محددة وعلى مجموعة محددة من الأفراد، ولا تعني بالضرورة أن الجلوس لفترات طويلة سيؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بنسبة 30٪ في كل حالة. إلا أنها تلقي الضوء على أهمية الحركة والتخفيف من الجلوس المفرط للحفاظ على صحة جيدة.