هشام حلمي بكر علق على وفاة والده الموسيقار الكبير حلمي بكر بكلمات مؤثرة، حيث قال: "الوضع صعب جداً، أنا جالي الخبر وأنا في طريقي للمطار، كنت جاي أنقذ والدي ومع الأسف الشديد فشلت".
وفي مداخلته عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، واصل حلمي باكياً: "كنت جاي المطار وقبل ما أركب الطائرة بساعة ونصف جالي خبر والدي، بدلاً من إنقاذه جاي أدفنه، أسوأ 28 ساعة عشتهم في حياتي".
وعن مشاعره أثناء الرحلة، أعرب هشام حلمي بكر عن تفكيره في اللحظات الجميلة التي قضاها مع والده، وعن علاقتهما الرائعة التي كانت تتسم بالاحترام والتقدير. وأشار إلى أنه خلال رحلة الطائرة، استرجع ذكريات طفولته حيث كان يأخذ العود ويحاول تقليده في العزف عليه. وتذكر كيف كانوا يذهبون لجلب الصحف من محطة مصر، وكيف كان والده يقوم بقراءة كل الأخبار والمجلات بشغف، ولكن هذه اللحظات انتهت برحيله.
وأشار إلى تأثر أبنائه الثلاثة بشدة بالفقد، وكانت مشاعره مختلطة بين الحزن والخوف والأسف، حيث قام بإرسال رسالة لهم على متن الطائرة يعتذر فيها لهم ويحثهم على الوحدة والتلاحم في هذه الأوقات الصعبة. وأكد على أهمية الأسرة والبقاء معًا وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة، وعلى رغبته في أن يكون قدوة لأولادهم، ودعاهم للتفكير والعناية ببعضهم البعض كما يفعلونه هم.
حين تحدث عن علاقته بوالده، أكد هشام حلمي بكر أن البعض يعتقد أن العلاقة بينهما كانت سيئة، لكن هذا لم يكن الواقع. كانوا يتحدثون معًا مرة في الشهر أو كل ثلاثة أسابيع، وأطول فترة لم يختلفوا فيها تجاوزت الشهرين. ورغم أنهما لم يتشاجرا مؤخرًا، إلا أنهما كانا يشعران بالقلق بسبب زواج وطلاق والدته عدة مرات، وعندما ارتبط بالعودة إليها قبل عامين، أخبره أنه فعل ذلك لأنه يحب ابنته ريهام ويرغب في حمايتها من البيئة غير الملائمة.
وأعرب هشام بكر باكيًا عن أسفه لعدم قدرته على إنقاذ والده، وأشار إلى أنهم جميعًا - أصدقاؤه، وأحفاده، وابنه، وأخوته، وكل أفراد عائلته - كانوا يحاولون بشتى الطرق إنقاذه، لكنهم لم ينجحوا في ذلك.
وكشف عن مفارقة حزينة حدثت قبل أسابيع، حيث أحيا حفل عيد ميلاد ابنته الكبرى وعزف أغنية "إنزل ياجميل على الساحة" التي لحنها والده للمطرب وليد توفيق، وهو لحظة شعرت فيها ابنته بالفخر بأنها تغني ألحان جدها.