الإفتاء المصرية أوضحت أن الصوم في شهر رمضان واجب شرعًا على جميع المسلمين الذكور والإناث، وذلك استنادًا إلى القرآن الكريم وقوله تعالى في سورة البقرة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [البقرة: 183]. ولذلك، يجب على الفرد البالغ الصحيح العقل والمقدر على الصوم أداء فريضة الصيام في شهر رمضان.
وقوله سبحانه: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه﴾ [البقرة: 185].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه.
قال الإمام ابن القَطَّان في "الإقناع" (1/ 226، ط. الفاروق الحديثة): [ولا خلاف بين العلماء في أن صيام شهر رمضان واجب] اهـ.
أحكام الصيام تتضمن العديد من الشروط والواجبات التي يجب توافرها في المسلم لصحة الصيام. ومن بين هذه الشروط، شرط البلوغ، حيث يجب أن يكون الشخص قد بلغ سن الرشد والنضج الذهني والجسدي. فلا يُلزم الصيام قبل بلوغ الفتى أو الفتاة، كما أوردت بعض المصادر الفقهية عن حديث عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ"، وهذا يعني أن الصيام لا يُلزم الشخص حتى يبلغ سن الرشد.