كشفت دار الإفتاء المصرية عن مسبعات الجمعة، حيث أشارت إلى أنه يستحب بعد صلاة الجمعة مباشرة قراءة سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين (سبع مرات).
وقامت دار الإفتاء بالاستشهاد بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما الذي أخرجه البيهقي في كتابه "الشعب" (2577)، حيث قالت: "مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى".
سُئلت دار الإفتاء المصرية عن حكم صلاة الظهر بعد فريضة الجمعة، وأشارت إلى أن هذه المسألة مسألة خلافية. ومن المقرر أن يتم اعتماد الفتوى من بين مذاهب العلماء.
في الأوضاع حيث تتعدد المساجد في البلدة لأسباب ضرورية أو لعدم وجود مسجد واحد يستوعب جميع المصلين، يعتبر صلاة الجمعة فريضة في جميع المساجد وتجوز صلاة الظهر بعد الجمعة لمن يرغب في ذلك. ومن الأفضل أن يُصلي المسلم صلاة الظهر في منزله حتى لا يُفهم الناس أنها فرضية.
يُشير معنى صلاة الجمعة إلى تجمع المسلمين في مكان واحد لأداء الصلاة خاضعين لله وحده، حيث يتجلى الإخاء والتلاحم بين المسلمين ويُعبَّر عن التسامح والمحبة. ومن أهم أهداف هذا الاجتماع هو تعزيز الروابط الإنسانية والتعاون فيما بينهم.
وعندما يزداد عدد الأماكن للصلاة في المدينة بحيث لا يشعر المصلون بأهمية الاجتماع كما كان في البداية، فإن المقاصد الشرعية للجمعة قد لا تتحقق بنفس الطريقة كما في السابق، وبالتالي تتفاوت الآراء بين المذاهب الفقهية حول صحة صلاة الجمعة في هذه الظروف.