أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وقف قطار أبو قير نهائيًا في الإسكندرية، بعد وصول رحلته الأخيرة إلى المنتزة وسيدي جابر في الساعة الثامنة مساءً، وبهذا تُسدل الستار على وسيلة المواصلات التاريخية في الإسكندرية التي بلغت عمرها قرابة 170 عامًا.
وداع قطار أبو قير من الركاب
حسين عبدالعظيم، البالغ من العمر 46 عامًا والعامل في المهن الحرة، يروي قصة وداعه لقطار أبو قير في رحلته الأخيرة، مؤكدًا أهمية هذه الرحلة بالنسبة له نظرًا لعلاقته العميقة بهذا القطار. يعبر عن شكره واعتزازه بالقطار الذي كان رفيقًا له في الكثير من اللحظات والذكريات.
في يوم وداعه للقطار، يتجول عبدالعظيم بين العربات الفارغة، يودع كل عربة بابتسامة أو دمعة، حيث تتناغم مشاعر الفراق والذكريات الجميلة التي عاشها على متن هذا القطار. يعبر عن اعتقاده بأن مترو الإسكندرية سيوفر له وسيلة أسرع وأفضل للتنقل، ولكنه سيظل يفتقد لروح وتاريخ القطار الذي كان يستقله بوالده منذ الصغر.
تتجلى في قصة عبدالعظيم وداعه لقطار أبو قير مشاعر الولاء والارتباط العميقة التي يمكن أن يكون للأماكن والوسائل المواصلات.
ذات الحنين كانت على عصام شوقي، البالغ من العمر 58 عامًا، عندما ودع القطار واحتفظ بالتذكرة الأخيرة التي تحمل تاريخ 29 فبراير 2024، الذي وصفه بأنه يوم وفاة قطار أبو قير. أعرب "شوقي" عن حزنه لرحيل القطار الذي كان يحمل ملايين المواطنين يوميًا، وأكد أنه ينتظر مترو الإسكندرية في أقرب فرصة كبديل أمثل.