يوضح الدكتور كالسين غمزاتوف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن التهاب اللوزتين يمكن أن يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.
ويشير إلى أن التهاب اللوزتين الفيروسي هو الأكثر شيوعًا ويمكن أن يصاحبه تورم في بطانة تجويف الأنف والحنجرة، أما التهاب اللوزتين البكتيري، فيحدث بسبب بكتيريا معينة وأحيانًا بسبب عدوى فطرية.
يعتمد علاج التهاب اللوزتين على السبب المؤدي للالتهاب. إذا كان التهاب اللوزتين فيروسيًا، فقد يتم وصف أدوية لتخفيف الحرارة وتسكين الألم، ويُنصح بتناول السوائل والراحة، وإذا كان التهاب اللوزتين بكتيريًا، فقد يتم وصف مضادات حيوية.
يؤكد الدكتور غمزاتوف، أنه يجب علاج التهاب اللوزتين في الوقت المناسب، حيث قد تنشأ مضاعفات خطيرة مثل تكون الصديد.
ويشير إلى أن التهاب اللوزتين يمكن أن يكون مزعجًا للأطفال والكبار على حد سواء، وفي حالة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكون المرض مميتًا.
يوضح غمزاتوف، أيضًا أنه في حالة التهاب اللوزتين المزمن، وتكرار الالتهابات البكتيرية، والاشتباه في وجود أورام خبيثة، وتوقف التنفس أثناء النوم بسبب تضخم اللوزتين، قد يتعين استئصالها جراحيًا.
ومع ذلك، يجب تجنب إزالة اللوزتين في حالة وجود أمراض دم خطيرة أو مشاكل أسنان أو مرض السكري أو السل الرئوي أو تشوهات الأوعية البلعومية أو في حالة وجود مشاكل صحية عقلية.
بالنسبة للأطفال، قد يتطلب استئصال اللوزتين عناية خاصة من الطبيب، حيث تلعب اللوزتين دورًا في تطوير المناعة خلال مرحلة الطفولة. عادةً، لا يتم استئصال اللوزتين بالكامل في حالة الأطفال، ولكن قد يتم إزالة الجزء المصاب منها إذا كانت مصابة. ومع ذلك، إذا كان التهاب اللوزتين يتكرر بشكل متكرر لدى الطفل، قد يتم استئصالها بالكامل.