تحدث الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، عن تفاصيل صفقة "رأس الحكمة" وتأثيرها على المضاربات في سوق الذهب والدولار، موضحًا أن الاتفاق أثّر بشكل كبير على السوق الموازية للدولار، حيث شهدت تلك الأسواق خسائر كبيرة منذ صفقة رأس الحكمة.
وأوضح الدكتور بدرة أن صفقة "رأس الحكمة"، التي تعتبر من الصفقات الهامة والتي يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل جزئي، أثّرت في سوق العملات الأجنبية والذهب بشكل ملحوظ، حيث أدت إلى اضطرابات وتقلبات في أسعار الذهب وارتفاع وانخفاض في قيمة الدولار.
أثناء مداخلته في مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أوضح الخبير الاقتصادي بدرة أن هناك انخفاضًا كبيرًا في قيمة الدولار في السوق الموازية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الانخفاض اليوم الاثنين بسبب إجازة السبت والأحد في القطاع المصرفي.
وأكد بدرة أن سعر الذهب شهد انخفاضًا كبيرًا منذ الأمس، مشيرًا إلى أن تجار الذهب خفضوا سعر المعدن الأصفر وقارنوه بقيمة الدولار، مما أدى إلى تسجيل انخفاضات كبيرة يوم الاثنين المقبل.
أضاف الدكتور بدرة، مشيرًا إلى أن السندات المصرية قد شهدت ارتفاعًا في البورصات العالمية، وهو أمر يعتبر مهمًا ورسالة مبشرة عن تحسن الوضع الاقتصادي في مصر. وأوضح أن هذا الارتفاع يعكس جاذبية الدولة للاستثمارات وقدرتها على تجاوز العراقيل والتحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية رحبت بالأنباء الإيجابية، خاصة بعد الإعلان عن مشروع تطوير منطقة "رأس الحكمة" بالتعاون بين مصر والإمارات.
وأكد أن المنصات العالمية لم تشير إلى وجود طلب على تخفيض قيمة الجنيه المصري، وأن ذلك لم يعد من أولويات الدولة المصرية حاليًا، مشيرًا إلى تصريحات المؤسسات العالمية التي أكدت عدم وجود حاجة ملحة لتخفيض قيمة الجنيه في الوقت الراهن.