توصلت دراسة جديدة إلى أن أطفال الرجال الذين يُعانون من ضعف الخصوبة قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان في سن مبكرة.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من ولاية يوتا الأمريكية للحصول على معلومات حول أفراد الأسرة من الدرجة الأولى للرجال المصابين بضعف الخصوبة، وأظهرت النتائج زيادة في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسبة كبيرة بين هؤلاء الأفراد.
وتشير الدراسة إلى أن أفراد عائلات الرجال الذين يُعانون من ضعف الخصوبة يمكن أن يكونوا عرضة لزيادة بنسبة 156% في خطر الإصابة بسرطان العظام والمفاصل، و60% في خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، و27% في خطر الإصابة بسرطان الرحم. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيادة في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بين أقارب الرجال الذين يُعانون من انخفاض مستويات الحيوانات المنوية.
يقول معد الدراسة، جويمي رامزي، إن تحديد هذه الأنماط في الخطر يمكن أن يساعد في تحسين فهم العلاقة بين السرطان والعقم، وتقديم استشارات أفضل للمرضى. وعلى الرغم من عدم وجود تفسير واضح لهذه العلاقة بعد، فإن الباحثين يعتزمون استكشاف التسلسل الجيني للبحث عن طفرات جينية قد تكون السبب وراء هذه الارتباطات.
يعد انخفاض عدد الحيوانات المنوية أمرًا شائعًا، ويُعرف طبيًا بقلة النطاف. ويرتبط بالعديد من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والصحية. يُعتبر الحد الأدنى الطبيعي لعدد الحيوانات المنوية النموذجي أكثر من 15 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر واحد من السائل المنوي، ويُعتبر أن انخفاض هذا العدد قد يؤدي إلى صعوبة في الإنجاب.