توجد عدة أسباب محتملة لاشتهاء النساء الحوامل لتناول المخللات، ومن بين هذه الأسباب:
التغيرات الهرمونية: يؤدي زيادة مستويات الهرمونات خلال فترة الحمل، مثل الإستروجين والبروجستيرون، إلى تأثير على حواس الشم والتذوق في الدماغ. قد يتسبب ذلك في تفضيل المرأة الحامل لبعض الأطعمة، بما في ذلك المخللات، نظرًا للتأثير الذي تحدثه هذه التغيرات الهرمونية على التفضيلات الغذائية.
الاحتياجات الغذائية: قد تحتاج الحوامل إلى بعض العناصر الغذائية الإضافية خلال فترة الحمل، وقد يؤدي نقص بعض المعادن مثل الصوديوم إلى الرغبة في تناول المخللات التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم. قد يعتبر جسم الحامل هذا الرغبة بمثابة طريقة لتلبية احتياجاتها الغذائية.
انخفاض حساسية الملح: قد يعاني بعض النساء الحوامل من انخفاض حساسية الملح أثناء فترة الحمل. يعني ذلك أنهن لا يستطعن تذوق الملح بنفس القدر الذي كانوا يعتادون عليه قبل الحمل. وبما أن المخللات غالبًا ما تكون غنية بالملح، فقد يشعرن بالرغبة الشديدة في تناولها لتعويض ذلك النقص في الحساسية.
تخفيف الغثيان: يُعد الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، وقد يجد بعض النساء الحوامل أن تناول المخللات الحامضة يخفف من الغثيان الذي يشعرن به. يمكن أن تعمل النكهة الحمضية للمخللات على تهدئة المعدة وتخفيف الغثيان لدى بعض النساء الحوامل.
نقص العناصر الغذائية: قد يُعتبر اشتهاء المخللات علامة على نقص بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الصوديوم أو فيتامين ب. يمكن للجسم أن يرسل إشارات للحامل بشأن احتياجاته الغذائية، وقد يكون الرغبة في تناول المخللات بمثابة رد فعل لتلبية هذه الاحتياجات الغذائية.
مع ذلك، يجب على الحوامل أن يتناولن المخللات بشكل معتدل وضمن حدالمعقول، لأن تناول كميات كبيرة من المخللات التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم قد يكون غير صحي وقد يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط الدم. يجب أن تكون النظام الغذائي الصحي متوازنًا ومتنوعًا لتلبية احتياجات الجسم خلال فترة الحمل. إذا كنت تشعرين برغبة مستمرة في تناول المخللات أو أي طعام آخر، فمن المستحسن أن تستشيري الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على توجيهات ونصائح ملائمة لحالتك الصحية واحتياجاتك الغذائية خلال الحمل.