ما حقيقة استجابة الدعاء في النصف من شعبان؟.. الأزهر يجيب

ما حقيقة استجابة الدعاء في النصف من شعبان .. وما هي ليالي الاستجابة الثابتة؟ كثيرا ما يشغل ذهن الكثيرين مع اقتراب دخول ليلة النصف من شعبان.

الدكتور عاصم عبد القادر، أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أشار إلى أنه ورد عن الصحابة والصالحين بعض العبادات في ليلة النصف من شعبان. وأوضح أن سيدنا علي بن طالب قال: "يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب".

في حلقة خاصة عن "فضل ليلة النصف من شعبان"، أشار اليوم الجمعة إلى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطاة، موجهًا له بأربع ليالٍ يُفضل التفرغ فيهن للعبادة، حيث يملأ الله فيهن الرحمة. وتم ذكر هذه الليالي الأربع.

وأضاف: "كذلك خالد بن معدان، الذي كان من التابعين، كان يعتبر خمس ليال في السنة من أهم الليالي، وهي الليالي التي يواظب فيها على طاعة الله، وهي الليلة الأولى من رجب، وليلة النصف من شعبان، حيث كان يقيم ليلها ويصوم نهارها، وفيها يكون هناك استجابة للدعاء".

قال الشيخ تامر مطر، الواعظ الديني، إن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - علمنا بأن هناك في أيام العام نفحات خاصة لأمته، مثل التي يضاعف فيها الأعمال أو ترتفع فيها الأعمال، وتكون فيها منح ربانية عديدة، واستشهد بقول الله تعالى: "ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها".

وأضاف "مطر"، خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر" على قناة "القناة الأولى المصرية"، أن الله يأمر سيدنا موسى - عليه السلام - بذكر أيام الله، موضحًا أن هناك أيامًا اختصها الله بتجلياته العظيمة، ومن بين تلك الأيام شهر شعبان.

وأكد الواعظ الديني أن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - كان يتحلى بالكثير من الصيام في شهر شعبان، وعندما سئل عن سبب ذلك، كان جوابه: "ذاك شهر يغفل الناس عنه".

وأضاف الواعظ: "إن فضل شهر شعبان كبير، ولكن الناس يغفلون عنه، على الرغم من أنه يعد المقدمة لشهر رمضان، الذي فيه المغفرة والرحمة والعتق من النيران. وشهر شعبان هو شهر تغفر فيه الذنوب، ويُسمى شهر البراءة والتوبة والمغفرة، وفيه يتشعب الخير، وكل الطرق فيه خير".