هذه الدراسة غير المسبوقة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، تسلط الضوء على علاقة بين توتر النساء الحوامل وإمكانية إنجاب بنات يصلن إلى سن البلوغ مبكرًا. حيث قام الباحثون بمتابعة أكثر من 250 أمًا وأطفالهن لمدة 15 عامًا، وقاموا بقياس مستويات التوتر والاكتئاب والقلق لدى النساء خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
وتبين أن النساء اللاتي تعرضن لمستويات مرتفعة من التوتر خلال الحمل كانت لديهن احتمالية أكبر لإنجاب بنات يصلن إلى سن البلوغ مبكرًا. كما رصد الباحثون علامات البلوغ لدى أطفالهن وقياس مستويات الصدمة أو التوتر لدى الأطفال في مرحلة الطفولة.
هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء الحوامل للتخفيف من مستويات التوتر وتأثيرها على صحة الأطفال في المستقبل.
توصل الفريق البحثي إلى أن النساء اللاتي عانين من مستويات عالية من التوتر خلال الحمل كانوا أكثر عرضة لإنجاب بنات يبلغن سن البلوغ مبكرًا، على الرغم من عدم حدوث هذا التأثير على الأولاد أو الفتيات اللواتي لم يكن لديهن أخوة أو أخوات مولودين مسبقاً في العائلة.
وأكدت الدكتورة مولي فوكس، معدة الدراسة الرئيسية وعالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة UCLA، أهمية البحث عن حلول عملية لتحسين رعاية ورفاهية الأمهات الحوامل. وتجدر الإشارة إلى أن الفتيات اللواتي يبلغن سن البلوغ في سن مبكرة قد يواجهن مشاكل صحية في وقت لاحق من الحياة، مثل ارتفاع معدلات الاكتئاب وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يُشير البحث الذي نُشر في مجلة Psychoneuroendocrinology إلى أهمية فهم العلاقة بين التوتر خلال فترة الحمل وتأثيراته على تطور الطفل، ويعزز أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للنساء الحوامل لتحسين صحة الأم والطفل.