هل ترتفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟ هذا هو السؤال الذي يثار بشكل متزايد خلال هذه الأيام، خاصة مع اقتراب ليلة النصف من شهر شعبان.
ويتساءل الكثيرون إذا كانت هناك خصوصية لهذه الليلة وإذا كانت الأعمال ترتفع فيها.
ويشير الشيخ الشحات عزازي، من علماء الأزهر الشريف، إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتفرغ للصيام في شهر شعبان أكثر من غيره من الشهور.
ويُشار إلى أن ليلة النصف من شعبان قد تم فيها حادث تحويل القبلة، ولذلك يعتقد البعض أنها ليلة ترفع فيها الأعمال إلى الله.
ويقول الشحات عزازي إن ليلة النصف من شعبان تعتبر ليلة المغفرة، حيث يتوجب على الناس أن يتخلوا من الخلافات ويسامحوا بعضهم البعض.
وشدد على أهمية التوبة والدعاء في هذه الليلة، مُشيرًا إلى أن الله يغفر للعباد في هذه الليلة، ما عدا اثنين هما المشرك والمشاحن.
أما الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أكد أن ليلة النصف من شعبان هي إحدى أفضل الليالي عند الله بعد ليلة القدر.
يُعرف أيضًا هذا اليوم بليلة البراءة، حيث يغفر الله للعباد ويكتب لهم براءة من النار.
وفي هذا السياق، تقدم دار الإفتاء المصرية دعاءً خاصًا ليلة النصف من شعبان، وتشير إلى أن قراءة الدعاء وتخصيص هذه الليلة بالدعاء أمر مشروع، حيث يُشجع على ذكر الله والتوجه إليه بالدعاء في هذه الليلة المباركة.
بهذا يتجلى أهمية ليلة النصف من شعبان في الإسلام والتفرغ للعبادة والتوبة، ويرتبط الكثيرون بقراءة القرآن والصلاة والدعاء في هذه الليلة، سعيًا للتقرب إلى الله وطلب المغفرة والبراءة من الذنوب.