طبيب القلوب أو طبيب الغلابة، هكذا كان يلقبونه نظرا لنصائحه البسيطه ووجهه المبتسم الذي كان دائما ما يتمتع به.
غدر به المرض اللعين وانتصر عليه، حتى أعلن نجله الدكتور محمد الناظر منذ قليل وفاة العلامة الدكتور هاني الناظر بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وخلال هذا التقرير نرصد أبرز المحطات في حية الدكتور هاني الناظر.
معركة الطب
هاني الناظر لم يستسلم في البداية لحرمانه من الالتحاق بكلية الطب بسبب التنسيق، بل ظل مصمماً على تحقيق حلمه حتى نجح في الالتحاق بدراسة الطب.
بجدارة وإصرار، حفر اسمه كطبيب في منطقة "شبرا" حتى أصبح واحداً من أبرز وأهم الأطباء على القنوات الفضائية، وترجم نجاحه إلى أن أصبح استشارياً في أمراض الجلدية.
بفضل خبرته وتفانيه، أصبح هاني الناظر شخصية محبوبة ومُحترمة، حيث استطاع بخطواته نحو النجاح أن يصبح قدوة وأيقونة للكثيرين.
ورغم ذلك، فإن السرطان هاجمه في نهاية المطاف، مما جعلنا نفقد هذا العالم الطبي الرائع.
السيرة الذاتية لهاني الناظر
يدعى هاني محمد عز الدين الناظر، حيث وُلد في 26 ديسمبر عام 1950.
وتمتد جذوره إلى عائلة أبو دومة الشهيرة في مدينة طما بمحافظة سوهاج.
حرمته نصف درجة من دخول كلية الطب، فالتحق هاني الناظر بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وفقا لتصريحاته التليفزيونية.
بالإضافة إلى ما سبق، كان قد شارك في العبور العظيم، فهو من أبناء جيل نصر أكتوبر عام 1973
إنجازاته العلمية
تحقق الدكتور هاني الناظر العديد من الإنجازات العلمية في مسيرته الأكاديمية:
- حصل على درجة الماجستير في النباتات الطبية من جامعة القاهرة في عام 1979، وبدأ مسيرته كمدرس مساعد في قسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث في يوليو 1980.
- نال درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة عين شمس في عام 1981، وقد كان أكبر من زملائه بسبع سنوات.
- حصل على درجة الدكتوراة في النباتات الطبية من جامعة القاهرة في عام 1985، وفي الوقت نفسه حصل على درجة الماجستير في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة عين شمس في عام 1987.
طبيب الغلابة
الدكتور هاني الناظر يعتبر من بين أبرز الأطباء في مجال طب الجلدية، حيث يحظى بشهرة كبيرة على محركات البحث ويعتبر ضيفًا هامًا على شاشات الفضائيات، حيث يقدم خدماته ومعرفته الطبية بشكل متميز.
يميز الدكتور هاني الناظر تفانيه في تقديم المساعدة الطبية، حيث يقوم بتخصيص حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي للرد على استفسارات المرضى مجانًا، ويقدم العديد من الكشوفات المجانية لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل التكاليف الطبية.
يؤكد الدكتور هاني الناظر على أهمية الدعاء والدعم النفسي، ويؤمن بأن دعوات الناس تأتي بأجر كبير.
بالرغم من مسيرته الناجحة وتفانيه في خدمة المجتمع الطبي، إلا أنه واجه تحديات صحية، بما في ذلك إصابته بفيروس كورونا والتي ترتب عليها فترة طويلة من الوعكة الصحية. وفيما يبدو، تم تشخيص إصابته بخلايا سرطانية خبيثة، حسب إعلان نجله الدكتور محمد الناظر، الذي يتبع خطى والده كطبيب جلدية متميز.