لمدة 22 دقيقة.. تفاصيل تعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني

تجمع العديد من الزوار الأجانب والمصريين في معبد أبو سمبل لمشاهدة تعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، حيث حضر هذا الحدث المهم محافظ أسوان، السيد أشرف عطية، والسيد ياسر عبد الشافى، السكرتير العام المساعد للمحافظة، بالإضافة إلى السيد عمرو بسيونى، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 كما حضر هذا الحدث البارز قيادات بارزة من وزارات الثقافة والسياحة والآثار.

أثناء احتفالية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده الكبير بأبو سمبل، أعلن الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير آثار أسوان، أن الظاهرة وقعت في تمام الساعة السادسة وعشرين دقيقة مساءً، واستمرت لمدة تقارب الـ 22 دقيقة، وهو ما يعلن بداية موسم الحصاد عند القدماء المصريين.

شاركت 16 فرقة فنية شعبية محلية ودولية، بالإضافة إلى فرقة باليه من أكاديمية الفنون، في الاحتفالية التي تميزت بتقديم عروض فنية رائعة في صحن المعبد.

وأوضح سعيد أنه جرى التحضير لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس بأبو سمبل من خلال أعمال الترميم والتنظيف الميكانيكي والكيميائي، بالإضافة إلى تحسين نظام الإنارة والإضاءة في الموقع.

وأضاف عبد المنعم أن المنظومة الأمنية أيضًا تم تطويرها، حيث تم توسيع مداخل المعبد لتصبح 9 بوابات أمنية بدلاً من 3، وزيادة عدد أجهزة الكشف عن الحقائب لتسهيل عملية الدخول والخروج.

تم تجهيز شاشة عرض كبيرة من قبل محافظة أسوان لتتيح الفرصة لجميع الزوار لمشاهدة الظاهرة الفلكية، بالإضافة إلى عرض أفلام تسجيلية حول المعبد قبل وقت الظاهرة.

وأشار سعيد إلى أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يمثل حدثًا فريدًا يعود لأكثر من 33 قرنًا، ويعكس التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريون في مجالات مثل الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير.

من جانبه، أكد أشرف عطية، محافظ أسوان، على حرص المحافظة على دعم وتنظيم فعاليات الاحتفال بهذه الظاهرة الفلكية الفريدة، التي تسهم في الترويج للسياحة في المنطقة وتعزز الهوية الثقافية لمصر كعاصمة للشباب والاقتصاد والثقافة في القارة الأفريقية.