شهدت أسعار الذهب في ختام جلسة التداول يوم الأربعاء، للعقود الآجلة انخفاضاً على إثر الكشف عن تفاصيل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخير، حيث تبين أن هناك مخاوف متزايدة بشأن إمكانية تخفيض أسعار الفائدة بشكل مبكر. وتحديداً، فقد تقلصت أسعار الذهب لتسليم شهر أبريل بمعدل 0.25%، أو ما يعادل 5.5 دولار، لتستقر عند 2034.3 دولار للأوقية، وذلك بعد أن كانت قد ارتفعت في وقت سابق من الجلسة إلى 2043.50 دولار للأوقية، بحسب البيانات التي نشرتها بلومبرج.
من جهة أخرى، أظهرت القيمة الختامية لمؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، استقراراً عند مستوى 104.08 نقاط.
وفقاً لأداة "فيد واتش"، فإن التوقعات السوقية لإبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع مارس قد ارتفعت إلى 93.5%، مقارنة بـ 52.9% قبل شهر واحد فقط، في حين ازدادت التوقعات لعدم تغيير السياسة النقدية خلال اجتماع مايو إلى 69.9% من 15.2%.
جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، قد استبعد بشكل أساسي فكرة خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم المقرر عقده في 19 و20 مارس، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في 31 يناير.
المعطيات الأخيرة التي تم الكشف عنها عقب الاجتماع الأخير للمركزي الأمريكي كشفت عن نمو أقوى من المتوقع في مجالات الوظائف والتضخم خلال شهر يناير.
ورغم أن هذه التقارير لم تغير بشكل كبير الرؤية العامة بين صناع القرار حول توقعات انخفاض التضخم خلال العام الجاري، إلا أنها لم تكن كافية لتعزيز الثقة التي يطمح إليها صناع السياسة قبل الشروع في تيسير السياسة النقدية، وذلك في ظل الجهود الرامية لمكافحة أسوأ ارتفاع في معدلات التضخم منذ عقد الثمانينات.
كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى مجموعة متنوعة من المخاطر التي تواجه الاقتصاد، تتراوح بين الضعف "الملحوظ" في النظام المالي الأمريكي، مثل انخفاض أسعار العقارات التجارية، وصولاً إلى احتمالية أن يستغرق خفض التضخم وقتاً أطول من المتوقع، مما قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة النشاط الاقتصادي الحقيقي أكثر من المنتظر.