تحذر الخبراء في السويد من الاتجاه المتزايد للولادة الحرة أو الولادة بدون مساعدة، والذي انتشر بشكل كبير في البلاد منذ بداية جائحة كوفيد-19.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست"، يعرض هذا الاتجاه الأطفال الرضع لخطر الموت والنوبات.
أوضح الباحثون من مستشفى جامعة أكاديميسكا في السويد أن النساء يختارن في هذا الاتجاه عدم الحصول على دعم قبل وأثناء الولادة، ويتجنبن العلاج الطبي والمراقبة السريرية، ويتخلون عن استخدام التقنيات الطبية خلال الولادة. ويرجع تفضيل النساء لهذه الطريقة إلى رغبتهن في التركيز على تلك اللحظات الثمينة وتجنب الضغوط المرتبطة بالذهاب إلى المستشفى والتكاليف المادية.
وغالبًا ما يلجأ الآباء إلى هذه الطريقة بسبب كونها مجانية.
وبالرغم من الأمتعة الإيجابية للولادة الحرة، يعرض هذا النهج الأطفال الرضع لمخاطر الوفاة والنوبات واضطرابات الجهاز العصبي.
وقد أظهرت الدراسات أن عددًا أكبر من الأطفال حديثي الولادة توفوا أثناء الولادة في المنزل مقارنة بالمستشفيات في الفترة بين عامي 2010 و 2017.
ومع ذلك، هناك نساء عديدات أكدن تجربتهن الإيجابية مع الولادة الحرة.
فمثلاً، سجلت أم أمريكية تبلغ من العمر 24 عامًا والدة لثلاثة أطفال من ولاية ميسوري تجربتها الناجحة في الولادة الحرة ونشرت مقطع فيديو على تطبيق TikTok يروج لفوائد الطب التقليدي.
وأصرت على أن الولادة الحرة هي أحد أكثر الأشياء الطبيعية التي يمكن للمرأة أن تفعلها، وأن الأمر غير الطبيعي هو تدخل شخص آخر في هذه العملية، مشيرة إلى تجربتها السلبية مع طبيب مدرب حيث لم يسمح لها بتحقيق الولادة الفسيولوجية التي كانت ترغب فيها وتستحقها.