عُقِدَ اجتماع بين مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ومايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز موبيليتي" العالمية، الذي يقود التحالف المكون من "سيمنز/أوراسكوم/المقاولون العرب" والمسؤول عن تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع في مصر.
حضر الاجتماع رئيس وقادة الهيئة القومية للأنفاق، وتمت متابعة تقدم الأعمال المدنية في مختلف قطاعات المشروع، مثل أعمال جسر القطار والمحطات والأعمال الصناعية، بما في ذلك الجسور والأنفاق للمسارات والسيارات.
وشركة "سيسترا" العالمية، المستشارة للمشروع، تقوم بالإشراف الدوري والمستمر على جميع مراحل التنفيذ.
تم استعراض قطاعات المسار التي تم تسليمها للتحالف لتنفيذ أعمال فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية. وسيتم بعد ذلك تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وتصنيع وتوريد الوحدات المتحركة للخط الأول من الشبكة.
وأشاد وزير النقل بشركة سيمنز وتكنولوجيا تصنيعها للقطارات الكهربائية السريعة، وأكد أهمية التعاون معها كتجسيد للصداقة بين الشعبين المصري والألماني.
وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لتوسيع شبكة النقل الأخضر الصديقة للبيئة وإنشاء شبكة من القطارات السريعة.
يتم حاليًا تنفيذ ثلاثة خطوط رئيسية بإجمالي طول يصل إلى 2000 كيلومتر، وهذه الخطوط ستحدث طفرة في وسائل المواصلات في مصر وستغطي مناطق مختلفة في البلاد.
وأشار الوزير إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى حوالي 36 ألف فرصة عمل.
من جانبه، أعرب مايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز موبيليتي"، عن فخره بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة النقل المصرية وأكد أهمية شبكة السكك الحديد الكهربائية السريعة في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين نظام النقل في مصر.
تمت مناقشة جدول الأعمال المستقبلية والمخططات الزمنية لإنجاز المشروع. تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وضمان الجودة في تنفيذ الأعمال. كما تم التطرق إلى أهمية التدريب وتطوير الكوادر المحلية لضمان استدامة المشروع وتمكين المصريين من العمل فيه.
وفي نهاية الاجتماع، أعرب وزير النقل عن شكره وتقديره لشركة سيمنز وشركائها في التحالف على جهودهم وتفانيهم في تنفيذ هذا المشروع الهام.
كما أعرب عن تفاؤله بمستقبل النقل السككي الكهربائي السريع في مصر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين.