تاريخ جديد يكتبه المصريون في الخارج، بعد فوز 3 باحثين، بينهم الباحث المصري يوسف نادر، بجائزة قدرها 700 ألف دولار، بفضل نجاحهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لفك رموز جزء من مخطوطات يعود تاريخها إلى 2000 عام في بلدة "Herculaneum"، والتي تحولت بفعل الطين البركاني الناري إلى كتل هشة من الفحم لا يمكن قراءتها.
يأتي هذا الإنجاز بعد ثورة بركان فيزوف الإيطالي عام 79 بعد الميلاد.
تمكن الطالب المصري يوسف نادر، بالتعاون مع زميليه الأمريكي لوك فاريتور والسويسري جوليان شيليجير، من حل اللغز والفوز بجائزة "تحدي فيزوف" التي تبلغ قيمتها 700 ألف دولار.
وقد قاموا بإنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد، يجعل طبقات اللفافة المكونة من ورق البردي مرئية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
منظمو المسابقة أكدوا أن بركان فيزوف خلف برديات هيركولانيوم التي تضم حوالي 800 مخطوطة، والتي تعرضت للحرق خلال ثورته، والتي دفنت مدينتي بومبي وهيركولانيوم.
بركان فيزوف، الذي يُعرف أيضًا باسم "فيسوفيوس"، هو بركان نشط يقع في إيطاليا، قرب مدينة نابولي. وكانت ثورة فيزوفيوس البركانية الكارثية، التي وقعت في عام 79 ميلاديًا، هي التي أدت إلى دفن معظم مدينة بومبي بالرماد والغبار.
ونتيجة لهذا الانفجار الهائل، تحولت مجموعة من الأسفلت ورق البردي، المحفوظة في مكتبة ضخمة تحوي أكثر من 1800 مخطوطة ولفافة، إلى أوراق متفحمة هشة تتفتت إلى قطع صغيرة.
الطالب المصري الفائز بالجائزة هو يوسف نادر، وفقًا لحسابه الرسمي على LinkedIn وما نُشر في صحيفة "التايمز" البريطانية.
يوسف نادر يبلغ من العمر 22 عامًا ويدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة FU Berlin في مجال الروبوتات الحيوية. إلى جانب دراسته، يعمل كعضو في مجموعة برلين للروبوتات الحيوية.
يشتهر يوسف بإهتمامه بالتعلم الآلي القابل للتفسير والتعلم الخاضع للإشراف الذاتي والأساليب الرمزية العصبية، بالإضافة إلى مشاركته في إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد يجعل طبقات ورق البردي مرئية.
ونجح يوسف في تحديد الكلمات الموجودة داخل ورق البردي الملفوف باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما نجح في فك رموز مخطوطات متفحمة عمرها نحو 2000 عام، بعد ثورة بركان فيزوف في إيطاليا.