بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر جنديًا إسرائيليًا يحقق مع مواطن فلسطيني من غزة، حيث كان المواطن مجردًا من الملابس ومكبَّل اليدين وتقييد يديه، وكان يعاني من جرح في ساقه، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن استيائها من هذا الحدث.
وفي استجابة لذلك، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصدار تعليق يعتبر الأمر واقعة فردية تحت التحقيق، مؤكدًا التزامه بمعايير السلوك القياسية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة باللغة العبرية، تم نشر المقطع المتداول لأول مرة على منصة الصور والفيديوهات "انستجرام" عن طريق الجندي الإسرائيلي يوسي غامزو، الذي اضطر لحذفه لاحقًا بعد اتهامه من قبل حسابات مؤيدة للفلسطينيين بتعذيب الضحية.
وفي تعليقه على هذه الواقعة، قال فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي، إن اللقطات التي تظهر جنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي يقف فوق فلسطيني جريح ومجردًا من ملابسه في غزة مقلقة، موضحًا: "ليس لدي أي معرفة أو معلومات فيما يتعلق بالظروف المحيطة بهذا الحادث... سأترك الحديث عن تلك الحالات المحددة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لكننا أوضحنا لهم أن احترام حقوق الإنسان الأساسية، وضرورة احترام القانون الإنساني، ومحاسبة المخالفين له".
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الواقعة بأن الجندي الإسرائيلي قد أنهى خدمته الاحتياطية مؤخرًا، وأن اللقطات تم تصويرها ونشرها بطريقة تتعارض مع بروتوكولات وقيم الجيش الإسرائيلي.
كما أوضح أن المقطع تم تصويره أثناء التحقيق، وأن الفلسطيني لم يصب بأذى وتم إطلاق سراحه بعد استجواب قصير.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الواقعة قيد التحقيق فيما يتعلق بنشر الفيديو، وفي الوقت نفسه، انتقد عدد واسع من النشطاء هذه الواقعة، معبرين عن غضبهم من نشر مثل هذه المقاطع.