يعاني الكثير من الأفراد في السنوات الأخيرة من شعور بمرور الوقت بسرعة البرق وعدم كفاية ساعات اليوم لإنجاز المهام اللازمة.
ويرجع البعض هذا الشعور لعدة عوامل، منها التطور التكنولوجي وزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الرقمية، التي أدت إلى تشتت الانتباه وتسريع وتيرة الحياة، ويتسائلون بصيغ عدة: لماذا يمر الوقت سريًعا؟.. وأين ذهبت بركة الأيام التي كانت تتحدث عنها الأجيال السابقة.
من جانبه أكد عالم الأزهر الشريف، الشيخ عبد الحميد عمر، في تصريح تلفزيوني، أن شعور الناس بمرور الأسبوع كأنه يوم ومرور السنة كأنها شهر يعد علامة من علامات يوم القيامة.
وأشار إلى الحديث النبوي الشريف الذي ورد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة".
هذا التصريح يعكس الاعتقاد الديني في أن تسارع الزمن وانقضاء الأوقات بسرعة يعتبر علامة من علامات اقتراب يوم القيامة، وهو مفهوم متجذر في الثقافة الإسلامية.
وأضاف عالم الأزهر أن الشعور بمرور الوقت بسرعة يستدعي من الإنسان ترتيب أوراقه ومراجعة أمور حياته، ويجب عليه أن يفيق من غفلته عبر القيام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.
وأكد أن الحياة التي نعيشها في الدنيا هي مجرد جزء من الحياة الحقيقية، التي هي حياة الآخرة.