تشير دراسة تحليلية جديدة أجريت بواسطة باحثين أمريكيين وصينيين إلى وجود ارتباط بين عدم تحمل اللاكتوز وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد قام الباحثون بدراسة الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ومتغير وراثي يؤثر على قدرتهم على استهلاك اللاكتوز.
وتبين أن هؤلاء الأشخاص يعرضون انخفاضًا بنسبة 30٪ في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عندما يشربون الحليب بانتظام.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى قادها الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز وشربوا الحليب يظهر لديهم تغيرات في الميكروبيوم المعوي، وهذا يمكن أن يفسر التأثيرات الأيضية التي وجدت في الدراسة.
ومع ذلك، يجب إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بشكل أكثر دقة بين شرب الحليب لدى الأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز وخطر الإصابة بمرض السكري، واستبعاد العوامل الأخرى التي قد تؤثر.
بشكل عام، فإن الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات المحتملة لاستهلاك الحليب لدى فئة معينة من الأشخاص على الميكروبيوم المعوي والعلاقة المحتملة بنتائج صحية محددة. ومع ذلك، لا تقدم الدراسة توصيات غذائية محددة ويجب استشارة الأطباء والمختصين قبل اتخاذ أي قرارات غذائية.