الدولة تلاحق "الحيتان".. ضربات قوية لتجار الذهب والسجائر والدولار

تستمر الحكومة في القيام بحملات مكثفة ضد جشع بعض التجار ومحاولاتهم لاستغلال الوضع الحالي.

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على عدد من التجار، بما في ذلك امبراطور الذهب، والذي يُعتبر واحداً من أهم وأكبر تجار الصاغة في منطقة الجمالية. يُتهم حالياً بالاستيلاء على كميات كبيرة من المشغولات الذهبية، ويُجري التحقيق معه بشأن تورطه في عمليات تهريب ومسؤوليته عن الأزمات التي تعانيها سوق الذهب، بما في ذلك التلاعب في الأسعار.

تمثل "حيتان الذهب" سبباً رئيسياً في نقص الذهب في السوق وارتفاع أسعاره، إلى جانب ارتكاب مخالفات تتعلق بعمليات بيع وشراء الذهب والتلاعب في الأسعار، مما يؤثر سلباً على السوق بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يقومون بابتزاز التجار الصغار وتحديد أسعار الذهب وفقاً لسعر الدولار في السوق السوداء.

تواصل أجهزة وزارة الداخلية ومباحث الأموال العامة جهودها المستمرة في مكافحة التلاعب في أسعار الذهب، وذلك ضمن سياسة الحكومة لمواجهة جميع أشكال الجريمة والانتهاكات القانونية، وخاصة فيما يتعلق بتلاعب التجار والمتورطين في قضايا الذهب.

بعد توجيه الدولة ضربات قوية لأباطرة وحيتان الذهب، والذين كانوا يتحكمون في سعر المعدن الأصفر ويرفعون سعر الجرام إلى مستويات قياسية، قامت الحكومة أيضاً بشن حملات على تجار النقد الأجنبي والسجائر في السوق السوداء.

تمت هذه الحملات للحد من مضاربات تجار النقد الأجنبي في السوق السوداء، الذين كانوا يرفعون سعر الدولار إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك من خلال إخفاء العملة والتجارة بها خارج نطاق السوق المصرفية الرسمية.

وتمكنت الدولة من ضبط 38 متهماً يعملون لصالح الحيتان الكبار في السوق، وضبطت بحوزتهم مئات الآلاف من العملات الأجنبية المختلفة، استعداداً لبيعها بأسعار مرتفعة.

تجري الحكومة حالياً تحقيقات مع المتهمين لمعرفة المتعاملين معهم من التجار ورجال الأعمال الكبار، الذين يسيطرون على السوق ويتحكمون في تحديد الأسعار، بهدف ملاحقتهم وإحالتهم إلى المحاكمة، على غرار ما جرى مع مافيا وحيتان سوق الذهب.

وقد ألقت أجهزة الأمن القبض على تاجرين في محافظة القاهرة، بتهمة غسل أموال تقدر بملايين الجنيهات، متحصلة من الاتجار بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية، ومحاولة إخفاء مصدر تلك الأموال وتصويرها بالشرعية، من خلال شراء الوحدات السكنية والسيارات وتأسيس الشركات.