قدمت منظمة الصحة العالمية تقديراتها حول العبء العالمي للسرطان، بالتعاون مع وكالة البحوث الدولية للسرطان (IARC)، التي تعد جزءًا من منظمة الصحة العالمية.
وأفادت هذه التقديرات بأن معظم البلدان لا تقدم تمويلًا كافيًا لخدمات علاج السرطان والرعاية التلطيفية كجزء من التغطية الصحية الشاملة.
استندت تقديرات وكالة البحوث الدولية للسرطان إلى أفضل مصادر البيانات المتاحة في العام 2022، حيث ألقت الضوء على ارتفاع العبء الناتج عن السرطان وتأثيره الغير متساوي على الطبقات المحرومة من السكان.
وأكدت الحاجة الملحة للتصدي لعدم المساواة في مجال السرطان على مستوى العالم.
وفي عام 2022، سُجلت حوالي 20 مليون حالة سرطان جديدة و9.7 مليون حالة وفاة.
ويشير التقرير إلى أن السرطان يؤثر على حوالي واحد من كل خمسة أشخاص خلال حياتهم، مع نسبة وفاة تبلغ واحد من كل 9 رجال وواحدة من كل 12 امرأة.
أظهر المسح العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول التغطية الصحية الشاملة والسرطان أن 39% فقط من البلدان المشاركة تقدم أساسيات إدارة السرطان ضمن خدماتها الصحية الأساسية.
وأشار التقرير إلى تفاوت كبير في تقديم خدمات السرطان، حيث يواجه السكان في البلدان ذات الدخل المنخفض تحديات كبيرة في الوصول إلى خدمات رعاية مرضى السرطان.
وتسلط التقديرات العالمية الضوء على الأنواع الرئيسية للسرطان في عام 2022، حيث كان سرطان الرئة هو الأكثر شيوعًا في العالم، تلاه سرطان الثدي وسرطان القولون.
وكان هناك اختلافات حسب الجنس في معدلات الإصابة والوفاة، حيث كان سرطان الثدي هو الأكثر تشخيصًا بين النساء، بينما كان سرطان الرئة هو الأكثر شيوعًا بين الرجال.
تشير الدراسة أيضًا إلى اختلافات كبيرة في الخدمات الصحية للسرطان بناءً على مستوى التنمية البشرية، حيث يعاني الأفراد في البلدان ذات المؤشر المنخفض للتنمية البشرية من تشخيص متأخر وفرص ضئيلة للحصول على علاج فعّال.
وتشدد المنظمة على ضرورة معالجة التفاوت العالمي في نتائج السرطان وزيادة الاستثمارات لتعزيز رعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم، للتصدي لهذا التحدي الصحي المتزايد في المستقبل.