ورد سؤال يقول صاحبه "عقدت على زوجتي في حضور والدها وسماع الشهود للصيغة الشَّرعيَّةِ ، لكني لم أوثقه عند المأذون، فما حكم ذلك؟".
حسب ما ذكره الدكتور مجدي عاشور، فإن عقد الزواج يجب أن يتم استكمال جميع أركانه وشروطه وفقًا للشريعة الإسلامية. ومن بين هذه الأركان: العاقدان، والإيجاب والقبول، وشاهدان عدلان، وموافقة الولي في بعض الأحوال وفقًا للمذاهب الفقهية المختلفة. بالتالي، يجب عليك إعادة عقد الزواج مع إتمام جميع الشروط، بما في ذلك التوثيق عند المأذون، لضمان صحة الزواج وفقًا للشريعة الإسلامية والقانون المصري.
وفقًا لما أوضحه الدكتور مجدي عاشور في برنامجه الإذاعي "دقيقة فقهية"، فإن توثيق الزواج أمام المأذون أمر واجب شرعًا. وذلك لأن هذه الإجراءات التنظيمية التي يشرعها القانون وتلتزم بها المؤسسات المعنية تدخل تحت الطاعة التي أمر الله تعالى بها. وقد أكد القانون المصري هذا المبدأ ابتداءً من أول أغسطس لعام 1931م، حيث قرَّرَ أنه لا يمكن سماع دعوى الزواج ولا تثبت إلا بوثيقة رسمية.