روى السياسي والمفكر الدكتور حسام بدراوي تجربته ومشاهداته خلال يوم 25 يناير 2011، مؤكدًا أنه كان يناشد داخل حزب الوطني بضرورة احترام إرادة الشباب والاستماع إليهم قبل حدوث المواجهات الأمنية.
وأضاف بدراوي، خلال لقاءه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، أن المظاهرات التي شهدتها في 25 يناير كانت تعبيرًا عن الإحباط والرغبة المتزايدة للشباب في الحصول على مزيد من الحرية والعدالة. وأشار بدراوي إلى أنه كان ينادي بهذه المطالب داخل حزب الوطني أيضًا.
وفيما يتعلق بتجربته الشخصية في ذلك اليوم، أبدى بدراوي القلق واستشعر وجود خطر، وقام بالتحدث مع أحمد عز والدكتور علي الدين هلال في أمانة الحزب الوطني. حثهم على ضرورة الاستماع إلى مطالب الشباب وتعبيرهم عن غضبهم في تلك اللحظات الحاسمة. ولكن الرد الذي تلقاه كان أن الموقف متعلق بالأمن وأن الحزب لا يمكنه التدخل في ذلك.
ومنذ ذلك الحين، بدأ بدراوي يراقب الوضع عن كثب، وفي يوم 28 يناير، بعد ظهور سيارات القوات المسلحة للمرة الأولى، تابع الموقف مع الدكتور علي الدين هلال. حاول الاتصال بمكتب الرئيس مبارك، لكن تلقى ردًا بأنه غير متاح. ثم تحدث مع مدام سوزان مبارك، التي أكدت أن وجود القوات المسلحة لا رجعة فيه وأنه يجب الحوار مع الشباب.
وفيما يتعلق بالمحادثة مع مدام سوزان مبارك، قال بدراوي إنه استشعر أن هناك عدم اهتمامًا حقيقيًا وأنه لم يتم اتخاذ أي خطوة فعلية، حيث قيل له بصوت واثق ومطمئن "إحنا عارفين كل حاجة وملمين بالوضع ومتشكرين على رأيك وسلام عليكم".