تعرفي على مخاطر التهاب اللوزتين لدى طفلك

كشف الدكتور كالسين غمزاتوف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن اللوزتين هما تراكمات من الأنسجة اللمفاوية في البلعوم، ويمكن أن تلتهب اللوزتين لسببين رئيسين، إما بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.

ويشير الدكتور غمزاتوف إلى أن التهاب اللوزتين الفيروسي هو الأكثر شيوعًا، حيث يحدث في حوالي 70% من الحالات، ويصاحبه تورم في بطانة تجويف الأنف والحنجرة.

أما التهاب اللوزتين البكتيري، فيحدث عادة بسبب المكورات العقدية والمكورات العنقودية المجموعة A، وأحيانًا قد يكون سببه عدوى فطرية أو بكتيرية أخرى.

يتم علاج التهاب اللوزتين وفقًا للسبب المحدد. في حالة التهاب فيروسي، يُوصف للمريض أدوية تساعد في تخفيف الحرارة وتخفيف الألم، ويُنصح بالراحة واتباع نظام غذائي صحي. أما في حالة التهاب بكتيري، فقد يتم وصف مضادات حيوية للمريض، وفقًا لما ورد في صحيفة "إزفيستيا".

ويؤكد الدكتور غمزاتوف على أهمية معالجة التهاب اللوزتين في الوقت المناسب، حيث قد تنشأ مضاعفات خطيرة مثل تجمع الصديد، والتي قد تستدعي إجراء جراحة عاجلة في المستشفى. يُعد التهاب اللوزتين مشكلة مزعجة للأطفال والبالغين على حدٍ سواء، وقد يكون قاتلاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ويشير الدكتور غمزاتوف إلى أن استئصال اللوزتين جراحيًا قد يكون ضروريًا في حالات التهاب اللوزتين المزمن التي تترافق مع تكون تجمعات صديدية وتكرار الالتهابات البكتيرية، أو في حالة الاشتباه في وجود أورام خبيثة، أو توقف التنفس أثناء النوم بسبب تضخم اللوزتين.

ومع ذلك، قد يتم تجنب إجراء الاستئصال في حالة وجود أمراض الدم الخطيرة، أو مشاكل في الأسنان، أو مرض السكري، أو السل الرئوي، أو تشوهات في الأوعية البلعومية، أو في حالةمرض عقلي.

وبالنسبة للأطفال، يتطلب استئصال اللوزتين عملية حذرة من قبل الطبيب، نظرًا لأن اللوزتين تلعب دورًا في تطوير جهاز المناعة خلال مرحلة الطفولة، وعادةً ما يتم استئصال الجزء المصاب من اللوزتين دون إزالتهما بالكامل.

ومع ذلك، إذا كان التهاب اللوزتين يتكرر بشكل متكرر لدى الطفل، قد يتم استئصال اللوزتين بالكامل.

من الضروري استشارة الطبيب المختص لتقييم حالة كل فرد واتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج والاستئصال إذا لزم الأمر.