موهوبون بالفطرة.. معلومات لا تعرفها عن منتخب الرأس الأخضر

يتجه المنتخب المصري لكرة القدم نحو مواجهة حاسمة مع نظيره منتخب الرأس الأخضر "كاب فيردي"، وذلك في ختام دور المجموعات في بطولة أمم أفريقيا الحالية التي تُقام في كوت ديفوار. 

يتعين على المنتخب المصري الفوز في هذه المواجهة لضمان تأهله إلى دور الستة عشر في هذه البطولة الأفريقية المرموقة.

يُعتبر هذا اللقاء الأخير في مرحلة المجموعات من أهم اللحظات التي تحدد مستقبل المنتخب المصري في البطولة. يسعى اللاعبون والجهاز الفني إلى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث للتأهل إلى المرحلة التالية، حيث يتطلعون لتحقيق أداء متميز وتقديم عروض قوية تمكنهم من المنافسة بشكل فعّال في المراحل المتقدمة من البطولة.

يعكس هذا التحدي الرياضي التزام المنتخب المصري بتقديم أفضل أداء في سبيل تحقيق النجاح في البطولة القارية. ومع تاريخه الرياضي اللامع، يتطلع المشجعون إلى مشاهدة تألق منتخبهم الوطني وتحقيق النتائج الإيجابية في رحلتهم نحو اللقب الأفريقي.

وخلال التقرير التالي نستعرض معلومات هامة عن تاريخ الكرة في الرأس الأخضر وخطط الدولة لتطوير الكرة ..

البداية

شهدت كرة القدم وصولها إلى كاب فيردي في أوائل القرن العشرين، حيث كانت ساو فيسينتي هي الجزيرة الرائدة التي استضافت هذه الرياضة. تأسس أقدم نادي في المنطقة، وهو نادي ميندلينيزي، في عام 1919، مما جعله أول نادي لكرة القدم في كاب فيردي. وفي غضون وقت قصير، انضمت جزر أخرى مثل سانتياجو وسال إلى الساحة الرياضية، مما أدى إلى نشوء تنافسات محلية حيوية وزيادة في شغف الجماهير باللعبة.

التأثير الاستعماري والمنافسة

في فترة الحكم الاستعماري البرتغالي، تحولت كرة القدم في كاب فيردي إلى وسيلة للسكان المحليين للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع مجتمعهم. شهدت المباريات الغير رسمية تطويراً تدريجياً لتصبح مسابقات منظمة، حيث أقيمت أول بطولة رسمية في عام 1938، تركز في البداية على مناطق مثل ميندلو وسانتياجو.

كانت الأندية الكروية في تلك الفترة غالبًا ما تحمل أسماء مستوحاة من الثقافة البرتغالية، مثل سبورتينغ كلوب دا برايا وجي دي أمارانتي. ورغم أن هذه الأسماء تعكس الروابط الثقافية مع الحاكم الاستعماري، إلا أنها في الوقت نفسه أشارت إلى الرغبة المتزايدة في تأكيد الهوية الكابفيردية المميزة. كان ذلك يعكس إرادة السكان المحليين في بناء هويتهم الرياضية الفريدة والتميز عن السياق الاستعماري.

تأسيس الاتحاد والانضمام للفيفا

تأسس اتحاد الرأس الأخضر لكرة القدم في عام 1982، وبعد مضي 4 سنوات، حصل على عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لينضم فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2000، ويترأس الاتحاد حالياً فيكتور أوسوريو.

في 19 أبريل 1978، خاض المنتخب الرأس الأخضر أول مباراة دولية له أمام منتخب غينيا، وتمكن من تحقيق الفوز بهدف دون رد.

وفي آخر تصنيف للفيفا في نوفمبر 2023، احتل المنتخب المركز 73 على مستوى العالم، في حين كان المركز 27 هو أفضل تصنيف حققه المنتخب في تاريخه.

تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة في جزر الرأس الأخضر، حيث يمكن العثور على ملاعب صغيرة في كل مكان، سواء على الشواطئ، على طول نهر جاف، أو حتى على أجزاء مستوية من الجبل. ورغم صغر عدد السكان في البلاد، إذ يبلغ نصف مليون نسمة فقط، وتعتبر جزر الرأس الأخضر واحدة من أبرز الفرق في كرة القدم في إفريقيا.

يُلقب منتخب الرأس الأخضر لكرة القدم بـ "الأسماك الزرقاء" أو "الكريول"، وقد حقق تقدماً ملحوظاً حيث تمكن من تحقيق الانتصارات على منتخبات قوية مثل الكاميرون وجنوب أفريقيا وحتى البرتغال.

على مدى السنوات العشر الماضية، حافظ منتخب الرأس الأخضر لكرة القدم على مكانته ضمن أفضل 100 منتخب في تصنيف الفيفا العالمي، حيث وصل إلى أعلى تصنيف له عند المركز 27.

أساطير محترفة من أصول كاب فيردي

لاعبون عديدون من دولة الرأس الأخضر اختاروا تمثيل منتخبات وطنية أخرى، ومن بين هؤلاء اللاعبين البارزين:

1. إليزيو: نجم كرة القدم الكابفيردي الذي اختار اللعب لمنتخب البرتغال.

2. ناني: أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، اختار تمثيل المنتخب البرتغالي.

3. أوسيانو: لاعب يمثل البرتغال على الساحة الدولية.

4. مانويل فيرنانديس: نجم في وسط الميدان، يلعب للمنتخب البرتغالي.

5. رولاندو: مدافع بارز يمثل منتخب البرتغال.

6. نيلسون ماركوس: مهاجم يمثل البرتغال.

7. جورج أندراد: حارس المرمى الكابفيردي الذي اختار تمثيل البرتغال.

8. ميغيل وسيلفستر فاريلا: لاعب يلعب للمنتخب البرتغالي.

بالإضافة إلى اللاعبين السابقين، هناك لاعبون آخرون من أصل دولة الرأس الأخضر اختاروا اللعب لمنتخبات أخرى، مثل ميكايل تافاريس (السنغال)، جاك وريكاردو فاتي (السنغال)، باتريك فييرا (فرنسا)، جلسون فيرنانديز (سويسرا)، هنريك لارسون (السويد)، ديفيد منديس دا سيلفا، ليرين دوارتي، جيرسون كابرال (هولندا)، وروي (غينيا الاستوائية)، والعديد من الأمثلة الأخرى. يعكس هذا التحول القوي الذي اختاره اللاعبون في تمثيل منتخبات أخرى التنوع الثقافي والرياضي الذي يتسم به عالم كرة القدم الحديث.