أفادت لجنة الطاقة بمجلس النواب بأن انتهاء تخفيف أحمال الكهرباء في مصر سيكون مع انتهاء الأسباب التي دفعت الدولة لاتخاذ هذا الإجراء.
أكد طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن خطة الدولة لتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء هي إجراء مؤقت، وتهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء وتجنب الانقطاعات العشوائية التي كانت تؤثر سلبًا على المستشفيات والمصالح الحيوية والإنتاج بشكل عام، خاصة المصانع.
أوضح «السويدي» أن قطع الكهرباء أو خطة تخفيف الأحمال تعود لأسباب عديدة داخلية وخارجية، وأبرزها في الداخل هو ارتفاع استهلاك الكهرباء نتيجة للزيادة السكانية وتوسع الرقعة المأهولة بالسكان، والتوسعات العمرانية الجديدة، وزيادة استهلاك معدلات الغاز بنسبة 18% مقارنة بالعام السابق، مما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الأحمال.
أكد رئيس طاقة النواب أن الأزمة العالمية للطاقة أثرت على الكهرباء في مصر، مشيرًا إلى تأثير التغيرات المناخية والأزمات العالمية، والأزمة في روسيا وأوكرانيا، والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط على الطاقة والكهرباء. وأشار إلى حدوث انخفاض في توريد كميات الغاز إلى مصر وتأثير ذلك على إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض معدلات توليد الطاقة من المصادر المتجددة بسبب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
أوضح رئيس طاقة النواب أن العالم يعاني من أزمة الطاقة وارتفاع أسعار تكلفتها، حيث عاد العالم إلى استخدام الفحم والوقود الأحفوري في الشتاء بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك على الرغم من تأثير ذلك على التغيرات المناخية.
أكد «السويدي» أن انتهاء خطة تخفيف أحمال الكهرباء يتوقف على تخفيض استهلاك المواطن للطاقة وزيادة إنتاج الكهرباء، وأوضح أن الدولة تنفذ خطة واستراتيجية لزيادة إنتاج الكهرباء من مصادر جديدة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح. أكد أيضًا التعاون بين وزارتي البترول والكهرباء لتعزيز إنتاج الكهرباء وتحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري