شهد سعر الدولار في السوق السوداء للمضاربة على العملة ارتفاعًا مستمرًا خلال الأسبوع الحالي، حيث زاد بمقدار يزيد عن 5 جنيهات مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي.
ووفقًا للمراقبين الذين تحدثوا إلى "مصراوي"، تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء حاجز 60 جنيهًا مقابل الدولار بنهاية جلسة تداولات يوم أمس. هذا الرقم يمثل مستوى تاريخي لأول مرة في مصر.
وأشار المراقبون إلى أن هناك نقصًا في المعروض من الدولار وارتفاعًا في المضاربات القام بها كبار المتداولين في السوق، مما أدى إلى زيادة سعر الدولار في السوق السوداء. ووصلت الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق السوداء إلى حوالي 100%، حيث يتم تداول الدولار داخل القطاع المصرفي بحوالي 31 جنيهًا منذ مارس الماضي.
منذ يوم الأحد، بدأ سعر الدولار في السوق السوداء بالارتفاع، وشهدت المضاربات زيادة كبيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سجل ارتفاعًا متواصلًا مرتين أو أكثر في نفس اليوم، وتجاوز حاجز 60 جنيهًا بنهاية يوم أمس الخميس، مما يعكس ضغوط النقد الأجنبي في مصر.
على مدى العامين الماضيين، يواجه القطاع المصرفي المصري ضغوطًا شديدة نتيجة نقص النقد الأجنبي وانتشار السوق السوداء، إلى جانب تراجع الموارد الرسمية للنقد الأجنبي وتراكم قوائم الانتظار لتمويل الاعتمادات المستندية للاستيراد. تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، مما زاد ضغوط النقد الأجنبي.
كما تراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، وتأثرت إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.