أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أهمية مشاركة دار الإفتاء المصرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ووصف المعرض بأنه حدث تاريخي ومن أهم المؤتمرات العالمية للكتاب. ينظر دار الإفتاء إلى المعرض كفرصة كبيرة لنشر رسالتها وإصداراتها المتنوعة لجمهور واسع من القرَّاء والمثقفين.
وأوضح أن المشاركة في المعرض تأتي ضمن استراتيجية دار الإفتاء للتواصل مع الجمهور والأسرة المصرية ومواكبة قضايا العالم الإسلامي ونشر الوسطية والاعتدال في الإسلام.
وأشاد بالشيخ محمد بخيت المطيعي، أحد المفتين الذين استفادوا من العلم الحديث وتمكنوا من تفهمه وتطبيقه بما يتوافق مع الشرع الإسلامي. وأشار إلى أنه قدم العديد من المقترحات حول قضايا شائكة مثل التصوير الفوتوغرافي والتلغراف منذ قرابة مائة عام، وقد قدم فتاوى تجاوزت حياته بسنوات عديدة، مما يظهر رؤيته الحديثة وفهمه العميق للقضايا التي تتجاوز الزمان والمكان.
ولذلك تم اختياره كشخصية العام في جناح دار الإفتاء وفي ندوتها السنوية في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتحدث أيضًا عن الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدامه للخير والشر على حد سواء، وأن استخدامه يتطلب اجتهادًا. فالمفتي يتعامل مع النصوص الشرعية وينزلها على الواقع وفقًا لظروف الناس والزمان والمكان المختلفة، ويعتبر الاجتهاد الشرعي ضرورة للتعامل مع الواقع الجديد والمتغيرات.
وأشار إلى ضرورة استفادة الناس من الذكاء الاصطناعي النافع، مع الالتزام بالضوابط الشرعية، حيث يمكن للعلم أن يكون خادمًا لجلب المصلحة ومنع المفسدة.