بعد 155 سنة.. مصنع أبو قرقاص يقرر التوقف عن إنتاج السكر

قرر مصنع سكر أبو قرقاص التوقف عن إنتاج السكر من قصب السكر بعد 155 عامًا، مما أثار جدلًا واسعًا، خاصةً مع ارتفاع الطلب على السكر في السوق المحلية.

يُعد المصنع الأقدم في تاريخ مصر، تأسس قبل 155 عامًا، وأصبح جزءًا مميزًا من محافظة المنيا.

مصنع سكر أبو قرقاص يقع وسط مدينة أبو قرقاص على مساحة تقدر بحوالي عشرة أفدنة. 

القرار الذي اتخذته الشركة يتضمن توجيه محصول القصب المتعاقد عليه لمصنع سكر جرجا بمحافظة سوهاج.

المحافظ السابق للمنيا، اللواء عصام البديوي، نفى الأنباء التي تحدثت عن إغلاق المصنع وأكد أنه ما زال يعمل في إنتاج السكر، ولكن من البنجر بدلاً من القصب.

كما أوضح أن القرار جاء نتيجة قلة توريد القصب من الفلاحين للمصنع، مما دفع بالشركة إلى نقل كميات القصب الموردة إلى مصنع آخر.

تعتبر المنافسة الغير عادلة في زراعة قصب المنيا بين شركة السكر وعصارات العسل الأسود، التي تعمل بوسائل بدائية وبدون دفع الضرائب، من بين الأسباب التي أدت إلى تحول بعض المزارعين من زراعة القصب إلى زراعات أخرى تُحقق أرباحًا أكبر.

رغم أن هناك تكنولوجيا أحدث في مجال زراعة السكر وإنتاجه، إلا أن تحديث سلالات القصب والاهتمام بالقطاع الزراعي يعدان ضروريين للحفاظ على صناعة السكر وتشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعة القصب وتوريده إلى المصانع.