سجل سعر الدولار في السوق السوداء لتجارة العملة ارتفاعًا بلغ جنيهًا واحدًا، ليصل إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات بداية الأسبوع، وفقًا لأحد المراقبين لحركة سعر الصرف.
وتمثل هذه الزيادة استمرارًا للتذبذب في أسعار صرف الدولار في السوق السوداء.
وبحسب المراقب، ارتفع سعر الدولار إلى مستوى يتراوح بين 54 و56 جنيهًا خلال بداية تعاملات اليوم الاثنين، مقارنة بنحو 53 و55 جنيهًا خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، محطمًا بذلك الرقم القياسي السابق.
تعزى هذه الزيادة إلى زيادة الطلب على شراء الدولار مقابل نقص المعروض، إضافةً إلى الحالة النفسية المرتبطة بأزمة نقص النقد الأجنبي في مصر.
وأدى هذا الارتفاع إلى توسيع الفجوة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية إلى نحو 25 جنيهًا، حيث يتداول سعر الدولار في البنوك بحدود 31 جنيهًا، وهو سعر ثابت منذ مارس الماضي.
تأتي هذه التطورات رغم الضبط الأخير لتاجر للذهب الخام في الصاغة، وفقًا لبيان الشعبة العامة للذهب.
وتتسارع هذه الأحداث في ظل شائعات حول مداهمة قوات الأمن لأحد محلات الذهب بتهمة الدولة والتهريب.
رغم مثل هذا الارتفاع، أكد محللون ومصرفيون سابقًا أن سعر الدولار في السوق السوداء مبالغ فيه وغير واقعي، نتيجة لزيادة المضاربات والاستغلال من قبل بعض المتلاعبين، وذلك في ظل نقص المعروض في البنوك والصرافات.
تشهد مصر منذ عامين أزمة نقص في موارد النقد الأجنبي، مع انتشار السوق السوداء وزيادة الانتظار لتمويل طلبات الاستيراد، بسبب خروج استثمارات أجنبية بقيمة تقارب 22 مليار دولار من النصف الأول من 2022، نتيجة لتداولات الحرب الروسية الأوكرانية.