يمكن أن تسبب بعض الملحقات الصحية المستخدمة في الأذنين والعيون والأنف والفم مشاكل صحية إذا لم يتم استخدامها أو تنظيفها بشكل صحيح.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كارديف أن فشل الحفاظ على نظافة أطقم الأسنان يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث يمكن للبكتيريا الموجودة على سطح أطقم الأسنان أن تسبب الالتهاب الرئوي إذا تم نقلها عبر اللعاب إلى الرئتين.
أما بالنسبة لواقيات العض، فإن عدم نظافتها وتنظيفها بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى تراكم البكتيريا وزيادة خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وقد يسبب أيضًا التهابات في الحلق والغثيان.
للحفاظ على صحة هذه الملحقات، يُنصح بتنظيفها بانتظام وفقًا للإرشادات المقدمة مع كل نوع. كما يُفضل استشارة الأطباء أو الخبراء عند الحاجة، وتجنب مشاركتها مع الآخرين لتجنب نقل العدوى.
تحديداً فيما يتعلق بأجهزة السمع، يمكن أن يكون الاستخدام المطول أو السوء في العناية بها محفوفًا بالمخاطر.
تعتبر أدوات السمع الداخلية التي يتم ارتداؤها داخل الأذن جزءًا مهمًا من علاج الفقدان السمعي، ولكن عدم العناية الجيدة بها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.
على سبيل المثال، يُشير بعض الخبراء إلى أن أجهزة السمع قد تسد الأذن وتخلق بيئة دافئة ورطبة، مما يمكن أن يشجع على نمو البكتيريا والفطريات في قناة الأذن. لذا، يُنصح باتخاذ فترات راحة من ارتدائها وتنظيفها بانتظام.
فيما يتعلق بسماعات الأذن الخاصة بالموسيقى، يمكن أن يؤدي استخدامها بمستويات صوت عالية إلى تلف الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، مما يسبب مشاكل مثل فقدان السمع والطنين. لتجنب هذه المشاكل، يجب استخدام سماعات الأذن بحذر والتحكم في مستوى الصوت.
وصحة العيون واستخدام العدسات اللاصقة تعتبر مسألة هامة ويجب الانتباه إليها.
العدسات اللاصقة ترتبط بفقدان البصر إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
الدراسة التي أجراها مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن تشير إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون عدسات لاصقة قابلة لإعادة الاستخدام يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القرنية.
يعود ذلك جزئياً إلى عدم النظافة الجيدة والرعاية الصحيحة للعدسات.
الاستشاري في طب العيون، جيف كوارتز، يشير إلى أهمية عدم استخدام ماء الصنبور لتنظيف العدسات اللاصقة، بل يجب استخدام محلول ملحي معقم. هذا يعزز سلامة العدسات ويقلل من فرص التهاب القرنية وغيرها من المشاكل الصحية المحتملة.