تشير الدراسات الحديثة إلى أن معدل حدوث السكتة الدماغية بين النساء يكون أكبر أو متساويًا مع معدل الحدوث لدى الرجال في الفئات العمرية الأصغر سنًا.
وفيما يختلف هذا المعدل مع تقدم العمر، يظهر أن الرجال يعانون من معدلات أعلى للسكتة الدماغية في منتصف العمر. يلعب العديد من العوامل دورًا في هذا التفاوت، وسنقدم لكم فيما يلي لمحة عن هذه العوامل:
الحمل وفترة ما بعد الولادة: يزداد خلال هذه الفترة خطر التخثر، مما يرتبط بزيادة نشاط طليعة التخثر وانخفاض في مضادات التخثر الفسيولوجية.
ويتسبب زيادة تركيز بعض عوامل التخثر في زيادة الخطر.
السكتات النزفية: تمثل معظم حالات السكتات الدماغية في فترة الحمل وما بعد الولادة نزفًا، وتكون نسبتها حوالي 60٪ من حالات السكتة الدماغية.
ويعزى ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل وفترة ما قبل الولادة.
اعتلالات الأوعية الدموية: قد تسبب متلازمة تضيق الأوعية الدموية العكوسة (RCVS) سكتة دماغية، خاصة بعد الولادة.
التخثر الوريدي الدماغي: يحدث بشكل أساسي في فترة ما بعد الولادة، وتزيد نسبة الإصابة به خمس مرات خلال الحمل وفترة ما بعد الولادة. الانسداد المتناقض من خلال الثقبة البيضوية الواضحة (PFO) يمكن أيضًا أن يؤدي إلى السكتة الدماغية.
فهم هذه العوامل يساعد في تحديد استراتيجيات الوقاية والعلاج المستهدفة للحفاظ على صحة النساء وتقليل مخاطر السكتة الدماغية.