دار الإفتاء تحسم جدل حرمانية صيام شهر رجب كاملًا بهذا الرأي

هل يجوز صيام شهر رجب كاملاً؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه بعض الناس، حيث يعتقدون أنه غير مشروع صيام الشهر بأكمله وأن من يفعل ذلك يخطئ شرعًا.. هل هذا الاعتقاد صحيح؟

وفي إجابة عن السؤال لدار الإفتاء، أكدت أن صيام شهر رجب كاملاً جائز شرعًا ولا يوجد حرج في ذلك، ولا إثم على من يفعل ذلك.

وشددت على هذا الرأي بناءً على الأحاديث الواردة التي تشيد بفضل الصيام التطوعي،  مشيرة إلى أنه لم يُنقَل عن أي عالم موثوق به من علماء الأمة أنهم نهوا عن صيام رجب بشكل عام.

وذكر الحافظ ابن الصلاح في كتابه "فتاويه" أنه لم يُثَبت أن أحدًا من علماء الأمة أدان صيام رجب بأكمله.

وعلى نفس النحو، انتقد العالم ابن حجر الهيتمي في كتابه "الفتاوى الفقهية الكبرى" أولئك الذين يدّعون تحريم صيام رجب.

وعندما سئل عن ذلك، أشار إلى أن استمرار هؤلاء الفقهاء في تحذير الناس من صيام رجب هو جهل وتعدي على هذا الدين النقي.

وأكد أنه إذا لم يتراجعوا عن ذلك، يجب على الحكام الشرعيين أن يعاقبوهم بشدة لمنعهم ومنع الآخرين من المجازفة في الدين.

وأشار إلى أن ما يتمتع به هؤلاء الجاهلين من المآثم هو استدانة بحديث زائف يُزعم أن النار تشتعل في رجب بسبب صومه، ولكن هذا الحديث باطل وكاذب ولا يجوز نقله.

وذكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح أيضًا هذا الأمر بما يحفظ السنة ويعزز العلم.

وأيضًا، نقل سلطان العلماء العز بن عبد السلام في فتواه حول منع صيام رجب، أنه إذا سئل عن ما يروجه بعض المحدثين عن تحريم صيام رجب وتكريمه، وإمكانية نذر صيامه بأكمله؛ أجاب بأن نذر صيام رجب صحيح ويجب أن يتقرب الإنسان إلى الله به.

وأوضح وأن من ينهى عن صيام رجب هو جاهل يتمسك بآراءه الشخصية دون أساس شرعي.

وتابع: "وكيف يمكن لهذا الشخص أن ينهعن طريق التأكد من صحة المصادر والاستشارة مع علماء دين موثوقين ومشايخ متخصصين في الفقه الإسلامي".