كشفت دراسة نشرتها مجلة Cell العلمية عن خطورة متحور بيرولا الجديد لفيروس كورونا، حيث يظهر هذا المتحور علامات من سلالة أوميكرون القديمة ولكن بشكل أكثر شدة.
ويمكن للمتحور أيضًا الاندماج مع متحور JN.1 والتأثير على خلايا الرئة بشكل أسرع، مما يجعله يتطور بشكل أسرع من السلالات الفيروسية الأخرى.
ووفقًا للدكتور شان لو ليو من جامعة ولاية أوهايو، فإن متحور JN.1 حاليًا هو الأكثر انتشارًا عالميًا، حيث يشكل حوالي 65% من حالات الإصابة في بريطانيا ويتميز بتأثيره القوي على أنسجة وخلايا الرئة.
على عكس سلالة أوميكرون التي تؤثر عادة على الشُعب الهوائية العلوية، يمكن أن يكون بيرولا أكثر تأثيرًا في السفلية، مما يجعله قادرًا على تسبب نوبة كورونا قوية وانتشارًا أكبر.
وأكدت الدراسة أن هناك ارتباطًا بين جزيئات متحور بيرولا وخلايا الرئة السفلية، وهي صفة تشبه السلالات الفيروسية الأكثر قوة التي كانت موجودة قبل ظهور أوميكرون، مما يؤثر على استجابة المتحور للقاحات.
ويشير البروفيسور ستيفان بولمان من جامعة جورج أوجست جوتنجن الألمانية إلى أن المتحور الجديد لكورونا يستعيد سمةً مميزةً لسلالات سارس المبكرة التي تستهدف الدخول القوي لخلايا الرئة، مما يشير إلى تهديد صحي مرتفع قد يتفوق على سلالات أوميكرون السابقة.