أيوب العصر.. وائل الدحدوح على خط النار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

مازال جيش العدوان الصهيوني يقضي على أرواح الأبرياء بكل أشكال الخسة والندالة ويترك في قلوب الأحياء الحسرة والقهر على فقدان أعز ما يملكون.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوحورغم بشاعة تصرفات هذا العدوان الغاشم إلا إنه فشل في قتل القوة والصبر وعشق تراب الوطن الذي يجري في عروق الفلسطينين الشرفاء، الذي ولد منهم "أيوب العصر" مثال القوة والشجاعة والقلب الذي اُنتهك ودُمر على يد قوات الاحتلال الصهيوني، إلا أنه مازال ينبض بحب تراب غزة الحبيبة، ومازال مستمر في تقديم كل ماهو نفيس وغالي فداء للدفاع عن أرضة وكشف ألاعيب سياسة حكومة الصهاينة للعالم من خلال عمله كا صحفي ومراسل تلفزيوني، نحن الآن نتحدث عن "وائل الدحدوح"، الرجل الذي فقد زوجته وأبنائه وأحفاده على يد جيش الاحتلال الغاشم، ولكنه مازال محاربا في أرض المعركة ثابت على موقفه ومبدائه وهو نقل الحقيقة وكشف الصورة الحقيقة لعشاق الدم والمجازر اللا إنسانية.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح


صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

وائل الدحدوح "أيوب العصر"

يواصل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح دفع ثمن باهظ لمواصلة كشفه عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأداء واجبه الصحفي. 

وتعتبر عائلة الدحدوح هدفًا متكررًا للاحتلال، حيث تم استهداف 12 فردًا من أفرادها منذ بداية "طوفان الأقصى".

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

وآخر ضحايا هذا الاستهداف كان النجل الأكبر لوائل الدحدوح، حمزة، الذي استشهد خلال الأحداث الأخيرة. وعلى الرغم من هذه الخسائر الفادحة، يظل الصحفي وائل الدحدوح مصممًا على مواصلة الكشف عن الحقائق والتصدي للاستفزازات الإسرائيلية.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح


صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

وفي تعليقه على استهداف عائلته، أكد الدحدوح أنهم يواجهون هذا الاستهداف بكل شجاعة وعزيمة، مشددًا على أن أسرته أصبحت جزءًا من أهداف القصف الإسرائيلي. 

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

وقال: "ربما يتحول كل ذلك لزيادة العزيمة والقوة لدى الفلسطينيين".

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

عدة شخصيات عربية وعالمية أعربت عن تعاطفها ونعيها للدحدوح وعائلته، حيث وصفت الحادثة بأنها مأساة إنسانية لا يمكن تصورها.

 تظل هذه الوقائع تسلط الضوء على حجم التحديات التي يواجهها الصحفيون في مواجهة قوات الاحتلال، وتبرز شجب العديد من الأصوات الدولية لهذه الهجمات على حرية الصحافة.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

من هو أيوب العصر "وائل الدحدوح"

وائل الدحدوح، الصحفي الفلسطيني الذي رفضته الظروف الصعبة من التحقيق بطموحه في دراسة الطب، ولد في غزة عام 1970. عاش حياةً مليئة بالتحديات، حيث اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة سبع سنوات، منعته فيها من تحقيق حلمه الأكبر.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

تألق "الدحدوح" كمراسل لشبكة الجزيرة وشغل منصب مدير مكتبها في غزة، حيث قام بتوثيق الأحداث ونقل الوقائع من زاوية فلسطينية. 

ومع مواصلته الكشف عن جرائم الاحتلال وارتكاباته، أصبحت عائلته هدفًا للاستهداف، حيث اغتالته قوات الاحتلال في 25 أكتوبر 2023، وفقد في هذه العملية زوجته وابنه وابنته.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

المولد والنشأة

ولد وائل حمدان إبراهيم الدحدوح في 30 أبريل 1970 في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث نشأ وترعرع في هذا البيئة الفلسطينية. 

ينتمي إلى أسرة ميسورة تعمل في مجال الزراعة، وقد تربى وعاش وعمل في هذا السياق منذ طفولته وحتى حصوله على الثانوية العامة. 

يمتلك حتى الآن أرضًا زراعية يهتم بها بنفسه.

وائل الدحدوح، الذي يعيش في غزة، هو رجل متزوج ولديه ثمانية أبناء.

 وتحدث في إحدى حواراته الصحفية عن دور الأب ويعبر عن قلقه إزاء غيابه في مهنته، حيث يقول: "دور الأب مفقود في مهنتنا، فعندما يحتاجك أولادك يفقدونك، وهذا شيء مؤلم جداً". 

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح


الدراسة 

تلقى الدحدوح دراسته في المدارس الابتدائية والثانوية في غزة، وحصل على الثانوية العامة عام 1988.

كانت أمنيته أن يسافر خارج فلسطين ويدرس الطب، لكن الاحتلال حال دون تحقيق هذا الحلم، إذ اعتقله عام 1988 بسبب مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

أمضى الدحدوح 7 سنوات بالسجون الإسرائيلية، وبعد خروجه منها استكمل دراسته الجامعية بالجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها عام 1998 بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام.

بعد عدة سنوات حاول السفر خارج فلسطين لاستكمال دراسته، إلا أن الاحتلال منعه، لكن لم يفتَّ في عضده، فدخل جامعة القدس في بلدة أبو ديس بالضفة الغربية وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية عام 2007.

خوض وائل الدحدوح مجال الصحافة

بدأ الدحدوح مشواره المهني مراسلا في قطاع غزة لعدة وسائل إعلام فلسطينية، منها جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات محلية.

وعام 2004 التحق بمكتب الجزيرة في فلسطين مراسلا، ومنذ ذلك التاريخ عرفه المشاهد ناقلا لعدة أحداث في فلسطين.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

أصبح الدحدوح مديرا لمكتب الجزيرة بغزة، وغطى رفقة فريق الجزيرة كل الحروب التي شهدها القطاع المحاصر، وأشهرها حرب 2008/2009 و2012 و2014 و2021 و2023.

غطى عدة حروب بغزة وعدة مجازر، أشهرها مجزرة حي الشجاعية في يوليو/تموز 2014، وكان طاقم الجزيرة الوحيد الذي وصل للمنطقة ومعه سيارة بث خلال فترة هدنة لم تزد على 1.5 ساعة، وبث من هناك مباشرة صورا ولقطات مؤلمة.

استهداف قوات الاحتلال عائلة الدحدوح

على مدار السنوات العديدة وخلال فترات الحروب التي شهدتها قطاع غزة، قدم وائل الدحدوح صاحب القلب الوطني، أغلى ما عنده من تضحيات.

 فقد فقد نحو 20 من أقاربه الأعزاء في مأساة الاحتلال، حيث ضحوا بأرواحهم بين إخوته وأبناء عمومته وأبناء عمته. 

وللأسف، كان معظمهم ضحايا في حوادث الاغتيالات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

وفي ظل تكرار الحروب على القطاع، اضطر الدحدوح إلى تفريق أبنائه بين عائلات أقاربه، حيث وزعهم بين ثلاثة بيوت تابعة لأقاربه.

 بعضهم انتقل إلى عائلات أخواله، وآخرون انتقلوا إلى عائلات أعمامه. وقد أوضح الدحدوح في إحدى حواراته الصحفية أن هذا القرار جاء على أمل الحفاظ على جزء من عائلته في حال استهدافهم من قبل الاحتلال، مؤكدًا أنه كان يتمنى أن يبقى على الأقل أحدهم حيًا إذا ما تم استهدافهم.

وفي مأساوية اليوم المشؤوم في 25 أكتوبر 2023، أصابت طائرات الاحتلال بيتًا يضم أسرة الدحدوح في مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث فقد في تلك الغارة زوجته وابنه وابنته، وفي يوم السابع من يناير 2024 فقد الدحدوح أكبر أبنائه وهو الصحفي حمزة الدحدوح.

صورة عن وائل الدحدوحوائل الدحدوح

ورغم كل ذلك مازال  أيوب العصر "الدحدوح" واقفًا في أرض المعركة مرددًا: "الرسالة الإنسانية التي نقدمها سقيناها بالدم والعرق وأيضا بالدموع، وهذا أمر يصعب تغييره أو التراجع عنه".

الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح
الصورة عن وائل الدحدوح