أسفرت دراسة جديدة، عن اكتشاف محتمل للسبب وراء حالات وفاة الأطفال المفاجئة وغير المفسرة، حيث كشفت مقاطع الفيديو عن وجود نوبات صرع للأطفال في غضون 30 دقيقة قبل وفاتهم.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن تسجيلات الفيديو للأطفال في بيئتهم المألوفة قد تشكل مفتاحًا في فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الحالات الغامضة في مرحلة الطفولة.
في دراسة نشرتها جامعة نيويورك، تم تحديد نوبات قصيرة مصحوبة بتشنجات عضلية كسبب محتمل للوفاة المفاجئة للأطفال الصغار، والتي تُعرف بـ"حالات الوفاة المفاجئة غير المبررة في مرحلة الطفولة" (SUDC).
وقام الباحثون بتحليل السجلات الطبية ومقاطع الفيديو للأطفال النائمين في منازلهم، والتي قُدِمت من قِبل الأسر.
كشفت مقاطع الفيديو عن تعرض الأطفال لنوبات تستمر لمدة تقل عن 60 ثانية، وتحدث خلال 30 دقيقة قبل وفاتهم.
وفي حين لم يتطرق الباحثون إلى أسباب هذه النوبات، إلا أنهم أشاروا إلى أن النوبات قد تكون وراء بعض الحالات الغامضة للوفاة في هذه المرحلة.
يقدر الباحثون أن هناك نحو 400 حالة من الوفيات المفاجئة في الولايات المتحدة سنويًا، تحدث أساسًا خلال فترة النوم، ونصفها تقريبًا يتعلق بأطفال تتراوح أعمارهم بين سنة و3 سنوات.
وتُشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 2900 حالة وفاة لأطفال دون سن 4 سنوات بأسباب غير معروفة.
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) عدة عوامل، منها تدخين الأم أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، وغيرها.
توجد تدابير وقائية تشمل عدم مشاركة السرير مع الطفل وتوفير بيئة نوم آمنة.
الدراسة التي أجريت على مقاطع الفيديو قدمت أدلة على أن النوبات قد تكون مسؤولة عن بعض حالات الوفاة المفاجئة للأطفال، والتي غالبًا ما لا يتم رصدها خلال النوم.
ويعتبر هذا الاكتشاف محطًا لإلهام مزيد من البحث لتحديد تأثير تكرار النوبات على حالات الوفاة المفاجئة لدى الأطفال الصغار، بما في ذلك الرضع والأطفال الأكبر سنا.