أثارت تحذيرات علماء حول "الشتاء الأقوى منذ نحو 10 سنوات" بسبب ظاهرة "النينيو" الانتباه، لكن اعتدال المناخ حتى الآن وعدم وصول الشتاء إلى ذروته كما كان متوقعا في منتصف يناير أثار العديد من التساؤلات.
مع إعلان هيئة الأرصاد المصرية بداية فصل الشتاء رسميا في 22 ديسمبر الماضي، ازدادت المخاوف لدى المواطنين من انخفاض درجات الحرارة، ولكن حتى الآن، يسود اعتدال في الطقس مع وجود موجات دافئة في بعض أوقات اليوم.
الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أشار إلى مفاجأة بشأن مناخ شتاء 2024، مؤكداً وجود "سيناريو متقطع" حيث يواجه العالم اضطرابًا شديدًا في دورات المناخ، مما يجعل الشتاء يأتي بشكل متقطع مع فترات صيف غير متوقعة، وهذا التغير يشكل تحدًا كبيرًا في تحديد الزراعات المناسبة.
عدم برودة الطقس خلال فصل الشتاء يرجع إلى "ظواهر مناخية جامحة"، ومنها ظاهرة النينيو التي تؤثر بشكل كبير، حيث يأخذ الإعصار مسارًا يغمر الأراضي الصالحة للزراعة. الخبير البيئي مجدي علام أشار إلى أن من المتوقع أن يكون شتاء هذا العام قصيرًا، وأن الظواهر الجامحة تجعل من التنبؤ بالطقس صعبًا. وأوضح أن الاحترار العالمي وفقدان الغابات يلعبان دورًا في تغير المناخ، مشددًا على ضرورة زراعة المزيد من الأشجار وزيادة الاستثمار في الطاقة الشمسية للتصدي لهذه التحديات.