تحذيرات متكررة من قبل العلماء حول العالم تُطلق بشكل عنيف مع بداية موسم الشتاء، وذلك بسبب ظاهرة "النينيو" التي تؤثر على الكرة الأرضية.
ورغم هذه التوقعات، يظهر اعتدال المناخ حتى الآن، وعدم وصول الشتاء إلى ذروته المتوقعة مع اقتراب منتصف يناير، ما أثار العديد من التساؤلات بين العلماء والمواطنين.
مع إعلان هيئة الأرصاد المصرية بداية فصل الشتاء في 22 ديسمبر الماضي، ازدادت المخاوف بين المواطنين من توقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى الحد الأدنى، ولكن حتى الآن، يسود اعتدال في الطقس مع وجود فترات دافئة خلال النهار.
وكشف الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، عن تقلبات مفاجئة في السيناريو المناخي الحالي، مشيراً إلى عدم استقرار في دورات الفصول، حيث يمكن أن يأتي يومان من الشتاء يليهما أسبوع من الصيف.
وأوضح "علام"، تأثير هذه التقلبات على الزراعة، حيث كانت الدورات الزراعية في الماضي تتميز بالانتظام والتنظيم، ولكن مع تغيرات في فصول الربيع والخريف، تسببت في أزمة في القطاع الزراعي.
متحدثاً عن "الظواهر المناخية الجامحة"، أكد علام خطورة هذه الظواهر، بما في ذلك ظاهرة النينيو، التي قد تسبب فيضانات ساحلية وتأثيرات سلبية على الزراعة.
وأشار إلى أن توقعات بشدة الشتاء القوي لهذا العام قد تكون غير دقيقة في ظل هذه التقلبات، موضحاً أنه قد يكون الشتاء الأقوى لأيام قليلة فقط.
وفي ختام حديثه، ألقى الضوء على التحديات البيئية، مشيراً إلى فقدان الكرة الأرضية لنسبة كبيرة من غاباتها خلال السنوات الخمس الماضية بسبب الحرائق وقطع الأشجار، داعياً إلى زيادة زراعة الأشجار وتعزيز الاستثمارات في الطاقة الشمسية كحلا لأزمة المناخ.