سجل مكتب الأرصاد الجوية البريطاني درجة حرارة قياسية في يوم عيد الميلاد هذا العام، وذلك في سياق يعكس تأثير تغيرات المناخ على الأحوال الجوية في أوروبا، وفقًا لتقرير من بلومبرج.
تمثل هذه الدرجة الحرارية القياسية العالية ليوم عيد الميلاد استمرارًا لتوقعات بأن يكون الاثنين هو اليوم الأكثر دفئًا في 25 ديسمبر منذ عقد تقريبًا، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى حوالي 14 درجة مئوية.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن هذا الإنجاز الحراري في مطاري إكستر وإيست مولينغ، حيث لم تنخفض درجات الحرارة حتى الآن عن 12.4 درجة مئوية.
وأكدت الهيئة أن هذا الارتفاع الحراري الغير مسبوق يعود إلى حركة تداول نشطة تحدث بين العرض والطلب، والتي ترتبط بتوقعات ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وطلب متزايد مرتبط بالاستثمارات في ظل توقعات بزيادة الأسعار في الأشهر القادمة.
رغم الدفء الاستثنائي، يظل الشمال الأسكتلندي يشهد تساقطًا للثلوج في بعض المناطق، مما يجعلها من الناحية الفنية "عيد ميلاد أبيض"، والذي يعرف بتساقط ندفة واحدة على الأقل في 25 ديسمبر.
يتوقع أن تجعل الارتفاعات المتوقعة في درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 13-14 درجة مئوية في لندن وجنوب شرق إنجلترا، هذا اليوم هو الأكثر اعتدالًا لعيد الميلاد منذ عام 2016.
ويرجع الخبراء هذا الدفء إلى تأثر الطقس بوسط المحيط الأطلسي، الذي يعد عادة اتجاهًا دافئًا بشكل كبير للمنطقة.
بينما يتوقع أن يكون الطقس "رطبًا وبائسًا" في معظم جنوب إنجلترا، يُتوقع أن تشهد المناطق الشمالية واسكتلندا وأيرلندا الشمالية مزيجًا من الفترات المشمسة والأمطار.
وبهذا، يكون هذا اليوم هو الأكثر دفئًا في لندن وجنوب شرق إنجلترا منذ 1997.