أقيمت ندوة تكريمية للفنان أحمد فؤاد سليم، في إحدى فعاليات الدورة السادسة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري.
وتولي إدارة الندوة الكاتب الصحفي حازم الصواف، وشارك فيها محرر كتاب أحمد فؤاد سليم، أسامة الرحيمي.
وعبر الفنان أحمد فؤاد سليم عن سعادته بهذا التكريم، مشيرًا إلى أن السعادة التي يشعر بها ليست مجرد سعادة عابرة، بل تعتبر حافزًا له لتقديم أعمال فنية أكثر إبداعًا.
وأكد أنه يؤمن بالفن البناء الذي يتناول قضايا ومشاكل الناس بطريقة فنية، وعن مسيرته المهنية، أشاد بالكاتب أسامة الرحيمي الذي قام بكتابة أول مقال عنه في مجلة "نصف الدنيا" منذ بداية عمله مع المخرج يوسف شاهين، وأصبحا منذ ذلك الحين أصدقاء مقربين.
وأضاف أحمد فؤاد سليم أنه عندما يعرض عليه أي دور، يبدأ بالتصور والتخيل لنفسه كيف يتناسب الدور مع شكله وطباعه.
ويقوم بدراسة الشخصية وقراءة سياقها يوميًا، ومع كل مرة يكتشف تفاصيل جديدة تخص الشخصية، ويقوم بتدوين تلك التفاصيل على الورق.
ولكن عندما يبدأ في التمثيل، ينسى كل شيء ويعيش الشخصية بكل واقعية.
وأوضح أحمد فؤاد سليم أنه لا يؤيد تمامًا فكرة التمامس الكبير مع الشخصية التي يقوم بتجسيدها.
وأشار إلى حادثة حدثت خلال إحدى عروضه بالمسرح القومي، حيث كان الممثل جورج أبيض يجسد دورًا تمامًا واندمج فيه بشكل كبير جدًا، لدرجة أن الفنانة أمينة رزق التي كانت تؤدي دورًا مقابله شعرت بأنه يعتدي عليها حقيقة.
وقامت بالهرب خارج المسرح، وتبعها مسرعًا حتى وصلا إلى الشارع، واعتبر أحمد فؤاد سليم أن هذا الاندماج الكبير مع الشخصية خطأ كبير.
يعد المهرجان القومي للمسرح حدثًا فنيًا مهمًا يُعقد على مدار عام كامل، حيث يتيح الفرصة لعرض مختلف جوانب المسرح المصري.
يشمل المهرجان مشاركة العروض المسرحية المنتجة من قبل مسارح الدولة والقطاع الخاص والشركات، بالإضافة إلى المشاركة من جانب المجتمع المدني وفرق الهواة والمسرح الجامعي والنقابات الفنية والجهات الإنتاجية المختلفة، وذلك وفقًا للضوابط المحددة من قبل المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع الفنانين المسرحيين على المنافسة وتطوير العروض بهدف صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.