ارتفع في سعر الذهب في البورصات العالمية ليتجاوز حاجز 2000 دولار بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الاستمرار في تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير.
ووصل سعر الذهب العالمي إلى حوالي 2020 دولار للأوقية (حوالي 31.1 جرام عيار 24) خلال تداولات مساء الأربعاء، بزيادة قدرها 40.73 دولار أو بنسبة 2.06% مقارنة بنهاية تداولات يوم أمس وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج.
بعد إعلان قرار البنك المركزي الأمريكي، ارتفع سعر الذهب بحوالي 27 دولار في غضون ساعتين من القرار. وقد أبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، وستستمر أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات تتراوح بين 5.25٪ و5.5٪، وهي على أعلى مستوى لها في 22 عامًا.
وأشار البنك المركزي الأمريكي إلى أن التضخم تراجع قليلاً ولكنه لا يزال مرتفعًا، وأكد أن لجنة السياسة النقدية ملتزمة بإعادته إلى الهدف المستهدف البالغ 2%.
توقع معظم المحللين في البنك المركزي الأمريكي أن يكون سعر الفائدة أقل بحلول نهاية عام 2024 بالمقارنة مع الوضع الحالي. ويتوقع أن يتم خفض الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية تقريبًا.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر الذهب في ظل توقعات خفض أسعار الفائدة، مما يجعل الاحتفاظ بالذهب كاستثمار ذو عائد صفري أكثر جاذبية. وذكر مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز أن هذا الارتفاع المستدام في سعر الذهب يعكسمخاوف المستثمرين بشأن التضخم وعدم اليقين الاقتصادي العالمي. علاوة على ذلك، يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا تقليديًا في فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما يزيد من الطلب عليه.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن أسعار الذهب قابلة للتقلب ومتأثرة بعوامل عديدة، بما في ذلك العرض والطلب، والتضخم، والسياسات النقدية، والأحداث العالمية. من الصعب التنبؤ باتجاهات سعر الذهب في المستقبل، وقد يتغير الوضع في أي وقت نتيجة للتطورات الاقتصادية والسياسية.
لذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع مستشار مالي متخصص قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، وخاصة فيما يتعلق بالسلع الثمينة مثل الذهب.